سودافاكس – أعلن الدكتور علاء نقد، وزير الصحة في حكومة تأسيس، عن تراجع كبير في عدد الإصابات والوفيات المرتبطة بوباء الكوليرا في ولايات دارفور، نتيجة للجهود الصحية المشتركة والتدخلات الواسعة بالتعاون مع المنظمات الدولية، مشيرًا إلى أن الوضع الوبائي في طريقه إلى الاستقرار.
ارتفاع مقلق في حالات الكوليرا بدارفور
حملة تطعيم ناجحة بنسبة تغطية تجاوزت 97%
أوضح الوزير أن حملة التطعيم ضد الكوليرا التي أُجريت في الفترة من 21 إلى 29 سبتمبر، بولايات جنوب دارفور، شرق دارفور، ووسط دارفور، حققت نتائج مبهرة بتغطية أكثر من مليون و19 ألف شخص، خاصة في محليات نيالا شمال، نيالا جنوب، وبليل، بفضل تنسيق عالٍ بين فرق الرعاية الصحية والطوارئ والتحصين.
انخفاض الإصابات اليومية إلى أقل من 10 حالات
قال الدكتور علاء إن عدد الإصابات المسجلة منذ مايو بلغ 5721 حالة، فيما وصلت الوفيات إلى 269 حتى 19 أكتوبر. وقد انخفضت الحالات اليومية إلى ما بين 4 و8 حالات، دون تسجيل وفيات جديدة مؤخرًا، وهو ما يُعزى إلى فاعلية العلاج والإصحاح البيئي.
أزمات مستمرة رغم التحسن الصحي
أقر الوزير بوجود تحديات كبيرة، أبرزها ضعف التمويل اليومي لتشغيل المرافق الصحية، لكنه أكد أن الوزارة تعمل وفق أولويات واضحة تشمل مكافحة الأوبئة، صحة الأم والطفل، رعاية المصابين، وتحسين الإمدادات الدوائية.
الطب الوقائي في قلب الاستراتيجية الصحية
شدد الدكتور علاء نقد على أن الاهتمام بالطب الوقائي هو السبيل لتقليل التكاليف العلاجية، مضيفًا أن “الإصحاح البيئي والمياه النقية والغذاء الآمن” هي الأساس في بناء نظام صحي قوي.
عودة المنظمات الدولية تصنع فارقًا ميدانيًا
أثنى الوزير على جهود الكوادر الصحية ودور المنظمات الدولية التي عادت مؤخرًا إلى العمل في السودان، معتبرًا أن وجودها أعاد الزخم لحملات الوقاية والاستجابة السريعة للأوبئة.
ارتفاع في معدلات الملاريا وتراجع لحمى الضنك
من جانبه، أكد وزير الصحة الاتحادي د. هيثم محمد إبراهيم أن البلاد تشهد استمرارًا في ارتفاع حالات الملاريا في عدة ولايات، رغم الانحسار النسبي لحمى الضنك في الخرطوم، مشيرًا إلى أن هذه الأوبئة هي نتيجة مباشرة للدمار الذي خلفته قوات الدعم السريع في البنى التحتية الصحية.
احتياجات ضخمة لإعادة تأهيل النظام الصحي
أوضح الوزير الاتحادي أن إعادة إعمار المؤسسات الصحية المدمّرة تحتاج إلى تمويلات كبيرة، مشيرًا إلى أن التمويل المتاح حاليًا (27 مليار جنيه) لا يغطي سوى 3 أشهر فقط من الإمدادات الطبية، مقارنة باحتياج فعلي يتجاوز 100 مليون دولار.
تحذيرات من تسرب الأدوية ومحدودية وسائل الرش
كشف وزير الصحة عن وجود سمسرة وتسرب في الأدوية، ما يستدعي تدخلًا أمنيًا عاجلًا، مؤكدًا في الوقت ذاته أن عدد عربات الرش في الخرطوم لا يتجاوز 28، وهو عدد لا يتناسب مع حجم الحاجة الفعلية لمكافحة نواقل الأمراض.
آمال بعودة 90% من مستشفيات الخرطوم بنهاية العام
أشار الوزير إلى أن هناك 33 مستشفى تعمل حاليًا في ولاية الخرطوم، متوقعًا أن تعود نحو 90% من مستشفيات الولاية للخدمة بنهاية العام الجاري، بدعم من البنك الأفريقي للتنمية والبنك الدولي ومنظمات الأمم المتحدة.
