البرهان يضع 3 شروط صارمة أمام السيسي لوقف الحرب في السودان

سودافاكس – في تطور لافت في المشهد السوداني، كشفت الصحفية رشا أوشي، المقربة من دوائر الجيش، أن رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان وضع ثلاثة شروط حاسمة خلال لقائه الأخير مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في القاهرة، لقبول أي مبادرة سلام أو وساطة دولية، مؤكدًا أن السيادة السودانية “خط أحمر”.
الشرط الأول: تجميع الميليشيات تحت قيادة الجيش
اشترط البرهان أن يتم تجميع كافة المقاتلين والميليشيات في معسكرات خاضعة للجيش السوداني، معتبرًا أن أي تسوية دون السيطرة على السلاح مجرد وهم سياسي. وأكد أن وحدة القرار العسكري شرط أساسي لإعادة الدولة إلى مسارها الطبيعي وضمان احتكارها للقوة الشرعية.
الشرط الثاني: إقصاء عائلة دقلو من المشهد السياسي والعسكري
قالت أوشي إن البرهان شدد على ضرورة إبعاد “آل دقلو”، قادة قوات الدعم السريع، من أي معادلة سياسية أو عسكرية قادمة، معتبرًا أن وجودهم في السلطة إهانة لدماء الضحايا، ولا يمكن بناء سلام حقيقي دون محاسبة المتورطين في الجرائم ضد المدنيين.
الشرط الثالث: رفض وساطة الإمارات إلا بشروط
وجّه البرهان انتقادات مباشرة إلى دور الإمارات في الأزمة السودانية، مطالبًا باستبعادها من أي وساطة دولية ما لم توقف دعمها العسكري والمالي لقوات الدعم السريع. وأوضح أن من موّل الحرب لا يمكنه التوسط للسلام، داعيًا أبوظبي إلى وقف تدخلها والتعامل مع الحكومة الشرعية في السودان.
البرهان: لا تسوية تفرض من الخارج على السودان
وفي مقاله المعنون بـ “الرجل الذي وقف في وجه الريح”، نقلت أوشي عن البرهان قوله:
“السودان لا يغلق باب السلام، لكنه يرفض أن يُصاغ مصيره دون إرادته… ومن أراد الوساطة فليأتِ بيدٍ نظيفة، لا تحمل رماد الكير”.
موقف سوداني حازم من اللجنة الرباعية
أشارت مصادر إلى أن البرهان أبدى تحفظًا على الدور المتعاظم للجنة الرباعية الدولية (الولايات المتحدة، السعودية، بريطانيا، الإمارات)، خاصة بعد ضغوطها المتكررة لفرض الاتفاق الإطاري الذي يعتبره الجيش أحد أسباب اندلاع الحرب.
رفض إعادة إنتاج الفشل عبر وساطات جديدة
أكد البرهان أن السودان لن يقبل بوساطة جديدة تُعيد إنتاج الفشل، أو تُكافئ الميليشيات على حساب مؤسسات الدولة، مشددًا على أن السلام الحقيقي لا يتحقق إلا بالإرادة الوطنية، بعيدًا عن الضغوط الخارجية أو التسويات الهشّة.
رسائل واضحة للعواصم الدولية
أنهى البرهان لقاءه برسائل مفادها أن كرامة السودان ليست بندًا في مفاوضات، وأن أي حل سياسي يجب أن يحترم واقع الميدان، ويُبنى على اتفاق جدة باعتباره المرجعية الوحيدة المعترف بها دوليًا لوقف إطلاق النار وتدابير بناء الثقة.




فعلا يا سعادة البرهان لن نسمح بوساطة اي دوله مثل ابوظبي وهي تدعم الدعم السريع الا اذا اكدت للسودان بعدم دعمها للمليشيات مجددا عاش السودان حرا ابيا وعاشت القوات المسلحة