نزوح مئات الأسر من أبو قمرة بشمال دارفور بعد اشتباكات عنيفة

سودافاكس – أعلنت منظمة الهجرة الدولية التابعة للأمم المتحدة، يوم الاثنين، عن نزوح مئات الأسر من بلدة أبو قمرة الواقعة في محلية كرنوي بولاية شمال دارفور، وذلك نتيجة لتصاعد الأوضاع الأمنية المتدهورة في المنطقة.
وأوضحت المنظمة، في بيان رسمي، أن نحو 1500 شخص اضطروا إلى مغادرة منازلهم في 16 أكتوبر الجاري عقب اندلاع مواجهات مسلحة جديدة في البلدة، مشيرة إلى أنهم لجأوا إلى مناطق متفرقة داخل محلية كرنوي، وسط ظروف إنسانية صعبة واستمرار حالة عدم الاستقرار الأمني.
تبدّل السيطرة على البلدة بين القوات المتصارعة
شهدت بلدة أبو قمرة خلال الأسبوع الماضي تبدلًا في السيطرة العسكرية، حيث تمكنت قوات الدعم السريع يوم الأربعاء من السيطرة على البلدة، قبل أن تعلن قوات متحالفة مع الجيش السوداني في اليوم التالي استعادتها السيطرة عليها.
وتخضع المنطقة لتوتر مستمر نتيجة الصراع بين الأطراف المسلحة المختلفة، مما أدى إلى نزوح السكان وفقدانهم لمصادر الغذاء والمأوى.
أهمية أبو قمرة الجغرافية والاستراتيجية
تُعد بلدة أبو قمرة ذات موقع استراتيجي مهم في شمال دارفور، إذ تربط بين عدد من المناطق الحيوية مثل كبكابية، كتم، السريف بني حسين، سرف عمرة، كرنوي، والطينة، ما يجعلها هدفًا متكررًا للأطراف المتحاربة الساعية للسيطرة على طرق الإمداد والتنقل.
القوات المسيطرة في شمال دارفور
تسيطر قوات الدعم السريع على معظم مناطق شمال دارفور، باستثناء محلية طويلة التي تقع تحت سيطرة قوات تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد نور، بينما تشهد مدينة الفاشر مواجهات عنيفة منذ 11 مايو 2024.
أما بلدة أبو قمرة، فكانت سابقًا تخضع لسيطرة تجمع قوى تحرير السودان بقيادة الطاهر حجر، عضو المجلس الرئاسي في حكومة تحالف “تأسيس”.
تفاقم الأزمة الإنسانية في دارفور
مع استمرار القتال واتساع رقعة النزوح، تحذر المنظمات الإنسانية من تدهور الأوضاع المعيشية في شمال دارفور، خاصة مع محدودية الوصول الإنساني وصعوبة إيصال المساعدات إلى المناطق المتأثرة بالنزاع.
سودافاكس



