عناصر سابقة في الدعم السريع تعود لنشاطها في ولاية الجزيرة

سودافاكس – شهدت منطقتا كاب الجداد وأبو قوتة في ولاية الجزيرة مؤخراً تحرّكات أمنية أثارت مخاوف بشأن وجود خلايا نائمة كانت قد انخرطت سابقاً مع عناصر متمردة، قبل أن تختفي وتعيد تنظيم نفسها بعد دحر القوات المتمردة. وقال مراسلون محليون ومصادر أمنية إن الهشاشة الأمنية في بعض مناطق الولاية قد تُسهِم في بروز شبكات جرائم منظمة إذا لم تُتَّخذ خطوات سريعة وحاسمة.

وأكد ناشطون محليون على صفحات التواصل أن بعض الأفراد الذين كانوا جزءاً من المليشيات سابقاً أعادوا تنظيم صفوفهم، ما دفع السلطات إلى تكثيف الجهود الاستخباراتية والعمليات الميدانية لاحتواء أي محاولات لزعزعة الاستقرار. وذكرت مصادر أن تعزيز الوجود الأمني وبسط نفوذ الدولة يعتبران مفتاحين لوقف امتداد هذه الظاهرة.

وقال مسؤولون إن الأمن يُعدّ رأس مال المجتمع، داعين إلى تسريع الاجراءات القضائية ضمن إطار القانون، وتعزيز آليات التحقيق والمحاكمة لضمان مساءلة المتورطين عبر قنوات قانونية شفافة. كما دعت الجهات الأمنية المجتمع المحلي للتعاون والإبلاغ الفوري عن أي معلومات أو مشتبه بهم لضمان استجابة سريعة وفعّالة.

وفي بيان توجيهي، ناشدت الأجهزة المواطنين أن يكونوا عوناً للشرطة والسلطات المحلية في الإبلاغ عن أي تعامل مع عناصر مسلحة أو مشتبه فيهم، مؤكدة على أن من يتعامل مع المليشيات بالنهب أو البيع والشراء قد يواجه إجراءات قضائية وفق القانون. وتشدد السلطات على ضرورة التوازن بين الحزم والأطر القانونية لضمان استعادة الأمن دون المساس بمبادئ العدالة وحقوق الإنسان.

توصيات أمنية وقضائية

  1. تكثيف الرصد الاستخباراتي لمواقع الإيواء والتحركات المشبوهة.
  2. زيادة الوجود الأمني في المناطق الحساسة وبناء ثقة المجتمع مع الأجهزة.

  3. إجراء تحقيقات سريعة وشفافة مع توفير ضمانات المحاكمة العادلة أمام القضاء.

  4. إطلاق حملات توعية لحث المواطنين على الإبلاغ الفوري وتقديم الحماية للمبلغين عند الحاجة.

  5. تنسيق أمني بين ولايات مجاورة لمنع انتقال العناصر والتنظيمات الإجرامية.

نداء للمواطنين

تدعو السلطات المواطنين في ولاية الجزيرة إلى التعاون الفوري مع الأجهزة الأمنية والإبلاغ عن أي معلومات أو تحركات مشبوهة، مع التأكيد على أن مكافحة التهدّدات الأمنية تكون دائماً ضمن إطار سيادة القانون وضمان حقوق الجميع.

Exit mobile version