دراسة: أعقاب السجائر تسبب الوباء الصامت

كشفت دراسة حديثة أن أعقاب السجائر المهملة قد تُسهم في تعزيز ظهور مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية، مما يجعلها أحد العوامل المساعدة في انتشار ما يُعرف بـ«الوباء الصامت».
مدخنو السجائر الإلكترونية معرضون للاكتئاب
باحثون يحذرون من استخدام السجائر الإلكترونية
وجمع الباحثون عينات من أكثر من 100 حديقة عامة، واكتشفوا وجود بكتيريا «انتهازية» مصدرها فم المدخنين، امتزجت بمواد كيميائية سامة موجودة في السجائر، ما أدى إلى تكاثرها وتحورها. وعند إلقاء الأعقاب، تنتقل هذه البكتيريا بسهولة إلى البيئة المحيطة.
وتمكّن الفريق من تحديد أكثر من 95 سلالة بكتيرية طوّرت مقاومة لمضادات حيوية شائعة وتعيش على سطح أعقاب السجائر المهملة.
وحذر العلماء من أن هذه البكتيريا قد لا تلوث النباتات والحياة البرية فقط، بل يمكن أن تنتقل إلى البشر الذين يلامسونها عن غير قصد، مما يشكل تهديداً صحياً خطيراً.
وأكد الباحثون أن أعقاب السجائر تعمل كمستودعات ميكروبية في الأماكن العامة، مشيرين إلى أن الحدائق والمساحات الخضراء الحضرية غالباً ما تكون ملوثة بها رغم كونها أماكن يرتادها الأطفال والرياضيون.
وشددت الدراسة على ضرورة أن تدرج الهيئات الصحية إدارة النفايات ضمن استراتيجيات مكافحة مقاومة مضادات الميكروبات.
ويُطلق على هذه الظاهرة اسم «الوباء الصامت»، حيث تتطور مسببات الأمراض لتصبح مقاومة للأدوية، وقد أودت بالفعل بحياة أكثر من مليون شخص حول العالم، مع توقع تضاعف الرقم بحلول عام 2050.


