الصين تعلن عن اكتشاف نفطي ضخم يجعلها منافس قوي للسعودية وروسيا

وكالات: أعلنت الصين عن اكتشاف نفطي ضخم يُتوقّع أن يُغيّر موازين الطاقة العالمية ويضعها ضمن كبار منتجي النفط في العالم، إلى جانب الولايات المتحدة، وروسيا، والمملكة العربية السعودية. ويُعدّ هذا الاكتشاف خطوة استراتيجية تعزز مساعي الحكومة الصينية لتأمين إمدادات الطاقة المحلية وتقليل الاعتماد على الواردات.
تفاصيل الاكتشاف: احتياطي يفوق 1.3 مليار برميل
كشفت شركة سينوبك (Sinopec)، أكبر شركة تكرير في الصين، عن اكتشاف حقلين جديدين للنفط الصخري في شرق البلاد، سيزيدان احتياطي النفط الصخري الصيني بمقدار 1.3 مليار برميل. ويقع الحقلان في منطقتي شينشينغ (Xinxing) في حوض بوهاي وكينتونغ (Qintong) في حوض سوباي.
ويُقدّر إنتاج الحقلين معًا بنحو 180 مليون طن من النفط الصخري، في حين تم اكتشاف التكوينات النفطية في أعماق تتراوح بين 2900 إلى 4560 مترًا تحت سطح الأرض.
سينوبك: خطوة لتعزيز الأمن الطاقي للصين
قالت شركة سينوبك إن هذا الاكتشاف يُعزز خططها الهادفة إلى تأمين مصادر طاقة محلية مستدامة، في ظل ارتفاع الطلب العالمي على النفط. وأوضحت أن التكوينات الجديدة تتميز بقابلية عالية للتكسير وضغط تكوين مناسب، مما يجعلها ذات عائدات إنتاجية واعدة.
كما أكدت الشركة أن نتائج الاختبارات الأولية تُشير إلى إمكانية تحقيق إنتاج مستقر وطويل الأمد من الحقلين الجديدين.
الصين تسعى لرفع إنتاجها إلى مليوني طن سنويًا
تحتل الصين المرتبة الثالثة عالميًا في استهلاك النفط الخام، وتعمل على رفع إنتاجها من النفط الصخري إلى مليوني طن سنويًا (14.6 مليون برميل) بحلول عام 2030. كما تسعى لزيادة احتياطياتها المؤكدة بما يتجاوز 100 مليون طن سنويًا خلال السنوات المقبلة.
أكبر حقل نفط صخري في العالم
ويُعد حقل بوتشونغ 26-6 (Bozhong 26-6) في شمال الصين أكبر حقل نفط صخري في العالم، حيث يبلغ احتياطيه التراكمي المؤكد 200 مليون متر مكعب (1.258 مليار برميل من النفط المكافئ). ويتوقع أن يتجاوز متوسط إنتاجه اليومي 2453 برميلًا من النفط، وأكثر من 50 ألف متر مكعب من الغاز الطبيعي.
وتشير التقديرات إلى إمكانية استخراج أكثر من 30 مليون متر مكعب من النفط الخام وأكثر من 11 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي من هذا الحقل العملاق.
تأثير استراتيجي على سوق الطاقة العالمي
يرى خبراء الطاقة أن هذا الاكتشاف قد يُحدث تحولًا في ميزان القوى الطاقي العالمي، إذ يضع الصين في موقع متقدم كمنافس رئيسي للسعودية وروسيا في إنتاج النفط الصخري. كما يُتوقع أن يساهم في تحقيق الاكتفاء الطاقي وتقليل الاعتماد على الواردات من الخارج، في ظل تصاعد التوترات الجيوسياسية حول مصادر الطاقة.



