توفي ديك تشيني، نائب الرئيس الأميركي الأسبق جورج دبليو بوش، عن عمر ناهز 84 عامًا، وذلك وفق بيان صادر عن عائلته نقلته شبكة “CNN” الأميركية، يوم الثلاثاء.
وأوضحت الأسرة أن تشيني توفي نتيجة مضاعفات الالتهاب الرئوي وأمراض القلب والأوعية الدموية.
كرستيانو رونالدو يمتدح محمد بن سلمان
وقالت العائلة: “كان ديك تشيني رجلاً عظيماً وصالحاً، علم أبناءه وأحفاده حب الوطن، والعيش بشجاعة وشرف ومحبة ولطف، إضافة إلى حبه لصيد الأسماك بالطيران”.
وأضافت: “نحن ممتنون لكل ما قدمه من أجل البلاد، ومحظوظون لأننا أحببناه وكان يحبنا.. لقد كان رجلاً عملاقاً ونبيلاً”.
ديك تشيني.. مسيرة سياسية مثيرة للجدل
يُعد ديك تشيني أحد أكثر الشخصيات نفوذاً في تاريخ الولايات المتحدة الحديث، إذ شغل منصب نائب الرئيس السادس والأربعين خلال فترتي حكم الرئيس الجمهوري جورج دبليو بوش بين عامي 2001 و2009.
وكثيراً ما وُصف تشيني بأنه العقل المدبّر لسياسات واشنطن في حقبة ما بعد هجمات 11 سبتمبر، خاصة فيما يتعلق بـ”الحرب على الإرهاب”، وغزو أفغانستان والعراق.
ديك تشيني.. “أكثر نواب الرؤساء نفوذاً”
عرف تشيني بنفوذه الواسع داخل البيت الأبيض، إذ لعب دوراً محورياً في رسم السياسات الدفاعية والأمنية، ما جعله من أكثر نواب الرؤساء تأثيرًا في تاريخ البلاد.
ورغم الانتقادات التي واجهها بسبب تكتيمه على المعلومات الرسمية ودعمه للحروب الخارجية، ظل تشيني شخصية محورية في السياسة الأميركية لعقود.
إرث سياسي معقد
يترك تشيني خلفه إرثاً سياسياً مثقلاً بالجدل؛ فبينما يعتبره البعض رمزاً للقوة السياسية والقيادة الحازمة خلال واحدة من أكثر الفترات حساسية في تاريخ الولايات المتحدة، يرى آخرون أنه ساهم في إشعال صراعات جيوسياسية باهظة الثمن.
ومع ذلك، تظل بصمته واضحة في الملفات الأمنية والعسكرية التي شكلت السياسة الأميركية خلال أوائل الألفية.
