سودافاكس – قال حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، إن مدينة الفاشر التي كانت يومًا رمزًا للسلام والتعايش، أصبحت اليوم شاهدة على الخراب والتطهير العرقي، بعد أن تحولت إلى أنقاض ورُحّل نصف سكانها. وأضاف مناوي في تدوينة عبر صفحته الرسمية على “فيسبوك” أن المدينة “سُويت بالأرض، ودُفن بعض أهلها تحت الركام”، في إشارة إلى حجم الدمار الواسع الذي لحق بها نتيجة القتال المستمر منذ أشهر.
مناوي يشترط انسحاب مليشيا الدعم السريع قبل أي هدنة إنسانية في السودان
رسالة تضامن مع الضحايا وإدانة للمعتدين
وتابع حاكم دارفور قائلاً: “سلام على الفاشر وأهلها، وعلى شهدائها الذين كتبوا بالدم معنى البطولة، وعار على من دمرها وقتل أبناءها.”
وتأتي تصريحات مناوي في ظل تقارير محلية ودولية تتحدث عن انتهاكات واسعة النطاق ضد المدنيين في إقليم دارفور، خاصة في مدينة الفاشر آخر المدن الكبرى في الإقليم التي لا تزال تشهد مواجهات مسلحة عنيفة.
الفاشر.. من مدينة السلام إلى ساحة حرب
تُعد الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور وأحد أقدم المراكز التاريخية في الإقليم، وكانت تُعرف لعقود بأنها مدينة السلام والتعايش بين المكونات القبلية، قبل أن تتحول مؤخرًا إلى ساحة صراع دموي بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وسط تقارير عن نزوح عشرات الآلاف من المدنيين.
