سودافاكس – أكد وزير الحج والعمرة الدكتور توفيق الربيعة أن بطاقة “نسك” ستكون شرطًا أساسيًا لدخول الحجاج إلى الحرم المكي والمشاعر المقدسة، موضحًا أنها أداة تنظيمية وأمنية متطورة صُممت بسمات عالية الأمان وتعمل بالتكامل مع جميع الجهات المعنية لضمان راحة وسلامة ضيوف الرحمن.
وزارة الحج والعمرة تطرح 7 شروط جديدة لترخيص شركات خدمات المعتمرين
جاء ذلك خلال جلسة حوارية ضمن فعاليات مؤتمر ومعرض الحج والعمرة 2025 المنعقد في جدة اليوم (الاثنين).
بطاقة “نسك”: هوية ذكية للحجاج
أوضح الوزير أن بطاقة “نسك” تتوافر بنسخة إلكترونية وتحتوي على بيانات صحية وشخصية تفصيلية، إلى جانب رمز QR يتيح للجهات المختصة الاطلاع الفوري على معلومات الحاج، مما يسهم في التعرف على الحجاج النظاميين ومنع غير المصرح لهم من دخول المشاعر المقدسة.
وشدد الربيعة على أنه لن يُسمح بالدخول إلى الحرم والمشاعر إلا عبر بطاقة نسك، مؤكدًا أن الهدف هو تعزيز الأمن والتنظيم وتقديم تجربة حج أكثر سلاسة وجودة.
تطوير شامل لخدمات الحج والعمرة
وبيّن وزير الحج والعمرة أن رؤية المملكة منذ انطلاقها ركزت على تسهيل قدوم المسلمين من أنحاء العالم إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة، عبر تحسين أنظمة التأشيرات، وتطوير النقل والإقامة، وتوسيع استخدام التقنية في الحجز المسبق.
وأشار إلى أن عدد زوار الروضة الشريفة ارتفع من نحو 4 ملايين عام 2022 إلى أكثر من 14 مليون زائر حاليًا، فيما ارتفعت نسبة رضا الزوار من 57% إلى 88% بفضل التحول الرقمي وتنظيم المواعيد عبر التطبيقات الذكية.
فتح المنافسة أمام شركات الخدمة
وكشف الوزير الربيعة أن المملكة انتقلت من نظام المؤسسات الست القديمة لخدمة الحجاج إلى فتح المنافسة أمام أكثر من 30 إلى 40 شركة من مختلف الدول، مما رفع مستوى جودة الخدمات وتنوع الخيارات أمام الحجاج.
وأوضح أن فتح السوق شمل الدول غير الإسلامية أيضًا، بحيث يمكن للحاج شراء باقات الحج مباشرة من مزودي الخدمة دون وسطاء في 127 دولة، وهو ما يعزز الشفافية ويضمن حماية حقوق الحجاج.
منصة “نسك مسار” تضمن حقوق الحجاج ماليًا
وبيّن الوزير أن منصة “نسك مسار” تُعد من أكبر المنصات الرقمية في المملكة لضمان حقوق الحجاج، حيث يتم إيداع المبالغ المدفوعة في حساب ضمان مرتبط بالعقود، ولا يتم تحويلها إلا بعد تقديم الخدمة فعليًا، مما يقلل المخاطر على الشركات والحجاج والدول المرسلة.
71 موقعًا تاريخيًا مطورًا لخدمة الزوار
وأشار الدكتور الربيعة إلى أن عدد المواقع التاريخية المطورة لخدمة الحجاج والمعتمرين ارتفع من 16 موقعًا قبل خمس سنوات إلى 71 موقعًا حاليًا، مع توفير مرشدين وخدمات تكاملية لإثراء التجربة الروحانية لضيوف الرحمن.
شراكات دولية واتفاقيات لتعزيز التعاون
وأكد الوزير أن المملكة وقّعت نحو 80 اتفاقية حج مع مختلف الدول، وأكثر من 3 آلاف اتفاقية سنويًا لتنظيم رحلات المعتمرين، بالإضافة إلى عقد نحو 100 معرض دولي لتعريف شركات السياحة العالمية بالخدمات السعودية الحديثة في قطاع الحج والعمرة.
