وفاة غامضة تهز المطاعم التركية و تتحول إلى “وفاة مشبوهة”
ملخص الحادثة
أُبلغ عن تدهور مفاجئ في حالة العائلة التي كانت تقيم في فندق بمنطقة الفاتح، حيث شعرت بأعراض حادة من غثيان وقيء وآلام في البطن يوم الخميس. نُقل أفراد الأسرة إلى المستشفى، وتوفي الطفلان في المستشفى ثم الأم صباح الجمعة، بينما لا يزال الأب في العناية المركزة بحالة حرجة.
العسل الأسود أم الأبيض؟ أىهما الأفضل لصحتك؟
اسعار العملات في السودان اليوم السبت 15 نوفمبر 2025 (الاستقرار سيد الموقف)
الأطعمة المشتبه بها وإجراءات الضبط
ذكرت وسائل إعلام محلية أن العائلة تناولت عدة أطباق شعبية في مطاعم وباعة متجولين قبل تدهور حالتهم، من بينها أطباق واسعة الانتشار بين السياح:
- تانتوني (لحم مقلي محلي)
- ميديا (بلح بحر محشو بالأرز)
- كوكوريتش (أمعاء مشوية)
باشرت فرق معهد الطب الشرعي أخذ عينات من أماكن بيع هذه الأطعمة، وأوقفت الشرطة فورًا عددًا من الأشخاص بينهم بائع بلح البحر المتنقل، وصاحب مطعم تانتوني، وبائع حلوى تركية، فضلاً عن توقيف شخص رابع بتهمة “التسبب بالوفاة عن طريق الإهمال”.
نتائج تشريح أولية تُقلب الفرضيات
أظهرت نتائج التشريح الأولى إشكالات جديدة: لم يُظهر تشريح جثث الأم والطفلين علامات واضحة على تسمم غذائي، لكن الفريق الطبي وجد وجود كدمات في ركبتي الطفلين واحتقانًا في الغشاء المخاطي للمعدة — دلالات أثارت قلق المحققين وأدت إلى توسيع نطاق الفرضيات.
بناء على الفحوص الأولية، قرر المدعي العام اعتبار الحادثة “وفاة مشبوهة” والتحويل إلى مكتب جرائم القتل لاستقصاء احتمالات جنائية أوسع.
تحول التحقيق: من تسمم محتمل إلى شبهة جنائية
مع توسع التحقيقات، بدأت الجهات القضائية في فحص عدة سيناريوهات بديلة تشمل القتل، الانتحار، أو تعرض العائلة لاعتداء من جهة ثالثة. وقد استمعت الشرطة لإفادات موظفي الفندق والموردين والطهاة وأصحاب المحلات التي ترددت العائلة عليها.
توقعات وقلق شعبي
أبدى سكان إسطنبول وسياح قلقًا بالغًا، لا سيما أن الحادثة طفت على السطح تزامنًا مع تداول واسع للصور والإشاعات على وسائل التواصل. وتؤكد السلطات أنها تكثّف الإجراءات للحدّ من الهلع والتحقق من سلامة الأغذية لدى الباعة والمطاعم.
ما الذي ينتظرنا قريبًا؟
- نتائج مختبرية نهائية لعينات الطعام والطبية قد تحدد ما إذا كان هناك تسمم غذائي أم سبب آخر.
- استجواب مفصّل للأب بعد استقرار حالته الصحية، باعتباره الشاهد الحي الوحيد.
- مراجعات صحية وإدارية للمطاعم والباعة المتورطين وضبط أي مخالفات صحية.
خاتمة
القضية لا تزال مفتوحة والسلطات التركية لم تستبعد أي فرضية حتى صدور نتائج التحقيقات المخبرية الكاملة. يبقى الأمل في أن تقدم نتائج المعامل والاعترافات ما يكشف ملابسات هذه الكارثة التي هزت الرأي العام في تركيا وأوروبا.
