جوبا تستأنف تصدير النفط عبر بورتسودان

أعلنت حكومة جنوب السودان استئناف تصدير النفط الخام إلى ميناء بورتسودان، وذلك بعد توقف استمر عدة أيام نتيجة الهجمات التي تعرضت لها منشآت هجليج والجبلين بواسطة طائرات مسيّرة. وقال وكيل وزارة النفط دينق لول وول إن عمليات النقل والتصدير عادت بالكامل إلى وضعها الطبيعي عبر خطوط الأنابيب الممتدة إلى البحر الأحمر.

تفريغ نفق السوق المركزي… خطوة ضمن مشروع إعادة هيكلة الخرطوم

هجمات مسيّرة تستهدف منشآت هجليج والجبلين

وجاء التوقف عقب هجوم بطائرات بدون طيار على محطة معالجة نفط جوبا في منطقة الجبلين بولاية النيل الأبيض في 15 نوفمبر، وذلك بعد يومين من تعرض المحطة المركزية في هجليج لهجوم مماثل. وأسفرت الهجمات عن أضرار كبيرة في البنية التحتية النفطية الحيوية.

عودة التدفق الطبيعي للنفط عبر الأراضي السودانية

وأكد المسؤول أن عمليات التصدير تتم حالياً بصورة طبيعية من حقول جنوب السودان مروراً بخطوط الأنابيب السودانية وصولاً إلى نقطة التصدير في بورتسودان. وتعد هذه الخطوط شرياناً أساسياً لاقتصاد البلدين، حيث تعتمد جوبا على رسوم العبور والتشغيل التي تديرها شركات صينية في الحقول.

خسائر بشرية ومادية بسبب الهجمات

وأدت الهجمات التي استهدفت هجليج في 13 نوفمبر إلى مقتل ثلاثة من العاملين وتضرر مختبر المحطة المركزية مما أجبر الطواقم الفنية على تعليق العمل. كما أسفر الهجوم على محطة تكرير النفط في الجبلين عن مقتل مهندس وإصابة آخرين قبل أن تباشر الشركة المشغلة إجراءات الطوارئ و إجلاء العاملين.

أهمية حقل هجليج للاقتصاد النفطي

ويضم حقل هجليج بولاية جنوب كردفان نحو 75 بئراً نفطية ومحطة معالجة مركزية بطاقة 130 ألف برميل من نفط جنوب السودان المنتج في ولاية الوحدة. ويُعد توقف الحقل خسارة كبيرة لجوبا التي تعتمد على النفط لتأمين 90% من إيراداتها من العملات الأجنبية، كما يخسر السودان نحو 21 ألف برميل يومياً من الخام ورسوم العبور التي تفوق مليون دولار يومياً.

استئناف التصدير بعد عام من الاضطرابات الأمنية

وتجدر الإشارة إلى أن جنوب السودان كان قد استأنف التصدير في مايو الماضي بعد توقف دام قرابة عام بسبب الأوضاع الأمنية والعمليات العسكرية في ولايات كردفان ودارفور، قبل أن تعود الهجمات الأخيرة لتسبب توقفاً جديداً امتد لعدة أيام فقط.




مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.