تقنية طبية جديدة تغني عن منظار القولون

كشف فريق من الباحثين في مجلة ACS Sensors عن تطوير مستشعر طبي مبتكر يعتمد على كريات مجهرية صغيرة مملوءة ببكتيريا حساسة للدم، يمكنها رصد مؤشرات أمراض الجهاز الهضمي بدقة عالية. ويُتوقع أن يُسهم هذا الابتكار الواعد في تقليل الحاجة إلى إجراء منظار القولون مستقبلاً، ما يوفّر وسيلة أكثر سهولة وأقل تدخلاً للمرضى.
ووفقاً لتقرير موقع Medical Xpress، فإن هذه “الكبسولات المجهرية” تُتناول عن طريق الفم، وتحتوي على جزيئات مغناطيسية مصممة لتسهيل تتبع مواقعها داخل الأمعاء. كما تعمل البكتيريا الحساسة داخل الكريات على الكشف عن آثار الدم أو العلامات الحيوية المرتبطة باضطرابات القولون، لتقديم تشخيص مبكر ومبسط مقارنة بالطرق التقليدية.
الكرش : انواعه و أسبابه و طرق علاجه
تأتي هذه التقنية كخطوة جديدة في مجال أجهزة الاستشعار الحيوية، وقد تفتح المجال أمام تطوير علاجات موجهة وتشخيصات أسرع لأمراض الجهاز الهضمي، مما يمنح الأطباء والمرضى حلاً عملياً وأكثر راحة مقارنة بالإجراءات الطبية الحالية.
كيف تعمل الكبسولات الحيوية الذكية؟
تعتمد الكبسولات على ميكروبات معدلة وراثياً قادرة على التفاعل مع وجود الدم داخل الجهاز الهضمي. عند اكتشاف البكتيريا لأي تغيّر، ترسل إشارات قابلة للقياس باستخدام مستشعرات مغناطيسية، مما يسمح للأطباء بتقييم الحالة دون تدخل جراحي أو استخدام كاميرات المناظير.
فوائد الابتكار الجديد
• قليل الاعتماد على منظار القولون التقليدي
• توفير وسيلة تشخيص أكثر راحة وأقل إزعاجاً
• إمكانية متابعة الحالات المزمنة دون إجراءات متكررة
• تعزيز فرص الكشف المبكر عن أمراض الجهاز الهضمي
• تكلفة أقل مقارنة بالفحوصات المتقدمة
آفاق مستقبلية واستخدامات متوقعة
من المتوقع أن يشهد هذا النوع من التقنيات توسعاً كبيراً خلال السنوات المقبلة، مع إمكانية دمجها في أنظمة صحية رقمية تعتمد على الذكاء الاصطناعي. وقد تُستخدم لاحقاً لرصد السرطان المبكر، التهابات الأمعاء، ونزيف الجهاز الهضمي بشكل فوري ودقيق.


