مجلس الأمن يضاعف قواته بجنوب السودان

أقر مجلس الأمن الدولي، مضاعفة القوات الأممية بجنوب السودان بإرسال ثمانية آلاف جندي آخرين لحماية المدنيين من تفاقم العنف والاقتتال الدائر هناك. ووصلت طلائع من قوات المارينز الأميركية إلى يوغندا في طريقها إلى الدولة الوليدة.

وقال منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية بجنوب السودان توبي لانزر، إن عدد قتلى العنف في البلاد على مدى الأيام العشرة الماضية من المرجح الآن أنه بالآلاف وليس المئات مثلما قدرت المنظمة الدولية في وقت سابق.

في الأثناء، أكدت وزارة الدفاع الأميركية “البنتاجون” يوم الثلاثاء، أنها نقلت حوالى 50 جندياً من سلاح مشاة البحرية إلى يوغندا من بين 150 أرسلتهم إلى جيبوتي للمساعدة في أي إجلاء آخر محتمل لأميركيين من الجنوب.

جنوب السودان

وقال المتحدث باسم البنتاجون الكولونيل ستيف وارن “هذا التموضع للأمام يتيح خيارات إضافية والقدرة على الرد بشكل أكثر سرعة إذا دعت الحاجة للمساعدة في حماية الأفراد والمنشآت الأميركية”، وأضاف أن طائرة للتزويد بالوقود في الجو أرسلت أيضاً إلى يوغندا.

موافقة بالإجماع
[لاجئون داخل معسكر للأمم المتحدة في جنوب السودان يوم 23 ديسمبر 2013- رويترز] لاجئون داخل معسكر للأمم المتحدة في جنوب السودان يوم 23 ديسمبر 2013- رويترز
ووافق مجلس الأمن الدولي بالإجماع على طلب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، بزيادة عدد أفراد البعثة الأممية بجنوب السودان إلى 12500 جندي و1323 شرطياً من سبعة آلاف جندي و900 شرطي حالياً.

وبدأ العنف بجوبا في 15 ديسمبر وامتد إلى مناطق إنتاج النفط وقسم البلاد على أسس عرقية. واحتمى نحو 45 ألف مدني بقواعد الأمم المتحدة.

وقال كي مون، إن اثنين من جنود حفظ السلام الدولية وموظف في منظمة العمل الدولية قتلوا وأصيب ثلاثة من أفراد الأمم المتحدة في بور بولاية جونقلي يوم الثلاثاء.

وأضاف بعد التصويت “لن نتمكن حتى مع القدرات الإضافية من حماية كل مدني يحتاج للحماية في جنوب السودان”.

وسيتم استقدام أفراد حفظ السلام الإضافيين البالغ عددهم 5500 جندي و423 شرطياً من بعثات أممية وأفريقية في الكونغو وساحل العاج وليبيريا ومنطقتي دارفور وأبيي بالسودان.

مطلوبات لوجستية
[جنود من مشاة البحرية الأميركية خلال تدريب في الاردن يوم 16 يونيو 2013 – رويترز] جنود من مشاة البحرية الأميركية خلال تدريب في الاردن يوم 16 يونيو 2013 – رويترز
وأبلغ كي مون مجلس الأمن، أن بعثة الأمم المتحدة بجنوب السودان تحتاج للدعم بخمس كتائب مشاة وثلاث طائرات هليكوبتر هجومية وثلاث طائرات هليكوبتر للإمداد والتموين وطائرة نقل عسكري طراز “سي-130” وثلاث وحدات شرطية.

ويطلب قرار مجلس الأمن من كي مون تقديم تقرير مبدئي خلال 15 يوماً بشأن الوضع في جنوب السودان ثم تقرير كل 30 يوماً. وتتألف البعثة حالياً من نحو 6700 جندي و670 شرطياً على الأرض.

وأدان مجلس الأمن انتهاكات حقوق الإنسان من قبل جميع الأطراف، وأكد أن المسؤولين عنها لا بد أن يحاسبوا.

ودعا مجلس السلم والأمن الأفريقي الثلاثاء سلفاكير إلى الإفراج عن المعتقلين لتسهيل الحوار وتشجيعهم على المساهمة في البحث عن حل.

وهاتف وزير الخارجية الأميركي جون كيري كلاً من الرئيس الجنوبي سلفاكير ميارديت ونائبه المعزول رياك ومشار وحثهما على قبول هدنة وبدء محادثات بحضور وسطاء.

وحسب الخارجية الأميركية، فإن مبعوث واشنطن إلى جنوب السودان دونالد بوث موجود بجوبا لمحاولة الحصول على تعهد نهائي من كير ومشار لبدء محادثات.

الشروق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.