الصحة الاتحادية و”الصحة العالمية” تراجعان مشروع SHARE لتعزيز مرونة المستشفيات

سودافاكس – جددت وزارة الصحة الاتحادية التزامها بإعادة تأهيل المستشفيات المتضررة من الحرب، مؤكدة أن الجهود الحالية ترتكز على الدمج بين المشروع القومي لدعم المستشفيات الذي يشمل 40 منشأة صحية، ومشروع المساعدة الصحية والاستجابة للطوارئ (SHARE) الذي يستهدف 10 مستشفيات محورية.

وزارة الصحة تطلق مشروع “SHARE” لتطوير المستشفيات السودانية

وتعد هذه الخطوات محوراً أساسياً في تعزيز مرونة النظام الصحي وانتقاله من مرحلة الاستجابة العاجلة إلى التعافي المستدام.

اجتماع لمراجعة تنفيذ مشروع (SHARE) في بورتسودان

جاء ذلك خلال اجتماع الشركاء لمراجعة تنفيذ المشروع، الذي عُقد السبت بفندق “الربوة” بمدينة بورتسودان، بمشاركة قيادات وزارة الصحة الاتحادية ومديري وزارات الصحة الولائية وممثلي المستشفيات المستهدفة، إلى جانب وفد من منظمة الصحة العالمية.

وكيل الصحة: المستشفيات “مرآة النظام الصحي” وتعرضت للتدمير والسلب

وقال وكيل وزارة الصحة الاتحادية، الدكتور علي بابكر سيد أحمد، إن المستشفيات واجهت تحديات غير مسبوقة خلال الحرب، شملت تدمير البنى التحتية ونهب المعدات، مؤكداً أن الوزارة تسعى لدعم المستشفيات العاملة التي تحملت عبء النزوح، مع وضع خطة لإعادة تشغيل المستشفيات المتوقفة لتحقيق استقرار المجتمعات المحلية.

وأضاف:
“بعد مرور عام على مشروع (SHARE)، لا بد من مراجعة دقيقة وشفافة للملاحظات من أجل بناء تقييم علمي يمكّننا من التخطيط السليم، والوصول إلى رؤية متكاملة تتماشى مع الخطة الخمسية للوزارة وتجعل المستشفيات مؤسسات ذات تأثير مجتمعي فاعل.”

كما دعا الوكيل إلى “التفكير خارج الصندوق” وتطوير شراكات دولية جديدة لتعزيز نجاح المشروع.

الطب العلاجي: المشروع حقق نجاحات ملموسة

من جانبه، أوضح مدير الإدارة العامة للطب العلاجي، الدكتور حيدر محمد عبد النبي، أن الاجتماع يهدف إلى تقييم التحديات والنتائج لتعظيم الفائدة، مشيراً إلى أن مشروع (SHARE) يمثل امتداداً لجهود الوزارة في دعم الخدمات العلاجية، وقد حقق نتائج إيجابية على أرض الواقع.

ممثل المستشفيات: المشروع طوق نجاة وسط شح الإمكانيات

وأكد الدكتور محمد كمال، مدير مستشفى عثمان دقنة وممثل المستشفيات المشاركة، أن المشروع يخفف من الضغوط المتزايدة على المستشفيات، خصوصاً في ظل ضعف التمويل اللازم لصيانة الأجهزة الطبية مرتفعة التكلفة.

الصحة العالمية: نستهدف الوصول إلى 3 ملايين مستفيد

وكشف ممثل منظمة الصحة العالمية، توم موتوكو، أن المشروع يخدم حالياً أكثر من 3 ملايين شخص، مؤكداً أن النزاع أدى إلى إضعاف النظام الصحي بشدة، وأن المنظمة تعمل بالشراكة مع الوزارة لتغطية الفجوات الحرجة في الخدمات.

أهداف الاجتماع

ركز الاجتماع على:

مراجعة الأنشطة الأساسية للمشروع،

تحليل النتائج بمشاركة الشركاء،

صياغة توصيات عملية لتحسين الأداء،

تعزيز قدرات الكوادر الصحية في إدارة المستشفيات والطوارئ،

مناقشة استدامة الخدمات الصحية في ظل الظروف الحالية.

ويمثل هذا الجهد خطوة محورية في دعم المنظومة الصحية وتعزيز جاهزيتها للاستجابة للطوارئ والتعافي طويل المدى.

Exit mobile version