الرئيس البرازيلي السابق يعزو تصرفه إلى “هلوسات دوائية”

سودافاكس – أعاد الرئيس البرازيلي السابق جايير بولسونارو إشعال الجدل السياسي بعد أن نفى، خلال جلسة استماع رسمية، محاولته الهرب من الإقامة الجبرية، مؤكداً أن ما حدث كان نتيجة “هلوسات دوائية” دفعته إلى العبث بسوار المراقبة الإلكتروني المثبت في كاحله.

إخلاء سبيل الرئيس البرازيلي الأسبق من السجن

فيديو للمحكمة يظهر لحظة إتلاف السوار

نشرت المحكمة العليا في البرازيل مقطع فيديو يوثق استخدام بولسونارو كاوية لحام لإتلاف السوار الإلكتروني قبل ساعات من اعتقاله. ويظهر في التسجيل وهو يوضح لشرطي أنه استخدم الأداة بدافع الفضول، رغم أن الطبقة البلاستيكية للجهاز بدت محترقة، فيما أكد الشرطي أن الجزء الأساسي من السوار لم يُصب بأذى.

اعترافات مثيرة خلال جلسة التحقيق

في محضر جلسة الأحد، الذي نقله موقع جي 1 الإخباري، قال بولسونارو للقاضي إنه عانى حالة من الارتياب نتيجة دواء كان يتناوله، ما دفعه إلى العبث بالجهاز بعد منتصف الليل، قبل أن يستعيد وعيه ويتوقف. وأضاف أنه لم يحاول قطع السوار أو التخطيط للفرار بأي شكل.

الشرطة تشك في محاولة هروب

كان بولسونارو، البالغ من العمر 70 عاماً، يخضع للإقامة الجبرية منذ أغسطس الماضي لاتهامه بانتهاك أوامر المحكمة. وتم توقيفه صباح السبت بعد إطلاق السوار إنذاراً عقب منتصف الليل، ما أثار شكوك المحققين بشأن احتمال محاولة تعطيل الجهاز.

القاضي مورايس يبرر الاحتجاز الوقائي

أشار القاضي ألكسندر دي مورايس إلى أن وقفة احتجاجية كان يُفترض أن ينظمها أنصار بولسونارو بقيادة ابنه فلافيو ليل السبت، ربما كانت تهدف إلى خلق فوضى تساعد الرئيس السابق على الهروب نحو سفارة صديقة. وعلى هذا الأساس أمر بالاحتجاز الوقائي بدعوى وجود خطر هروب وتهديد للنظام العام.

ملف قضائي معقّد وحكم غير نهائي

وتأتي هذه التطورات بمعزل عن حكم آخر صدر في سبتمبر الماضي يقضي بسجن بولسونارو لأكثر من 27 عاماً بتهمة محاولة الانقلاب بعد خسارته انتخابات 2022، وهو حكم غير نهائي وكان متوقعاً تنفيذُه الأسبوع المقبل. ولا يزال محامي الرئيس السابق ينفي ما ورد في التحقيق، متهماً السلطات بتقديم رواية غير دقيقة حول سبب تلف السوار.


Exit mobile version