حالات تجوز فيها الغيبة وضحها العلماء فما هي؟

أكد العلماء أن الغيبة محرمة في الأصل، لكن هناك ستة حالات محددة يجوز فيها ذكر الإنسان بما فيه عند الضرورة، شرط أن يكون الهدف تحقيق المصلحة أو رفع الظلم، دون قصد التشهير أو الإهانة.

1 ـ التظلّم و رفع الظلم

يجوز للإنسان ذكر الشخص الآخر إذا كان مظلومًا، أمام القاضي أو المسؤول أو من يقدر على إنصافه، مثل السؤال عن أخذ حقوقه أو التعويض عن ضرر وقع عليه.

شروط خدمة تحديث جواز السفر للعاملين في السعودية

2 ـ الاستفتاء وطلب النصيحة

يُباح ذكر الشخص أمام المفتي أو المستشار الشرعي عند الحاجة للاستفسار، كما قال النووي:

“يجوز ذكر الإنسان بما فيه عند المشاورة وطلب النصيحة، ولا يكون هذا من الغيبة المحرمة بل من النصيحة الواجبة.”

3 ـ جرح الشهود والرواة

يجوز تقييم الشهود أو رواة الحديث، وذكر ما فيه من عيوب تؤثر على عدالتهم أو ضبطهم، لضمان النزاهة في القضاء أو التعليم الشرعي.

4 ـ التحذير من الفساد أو الفسق المُعلن

يجوز بيان الفسق أو المعصية لمن يجاهر بها علنًا، مثل حلق اللحية أو الإسبال، لأنه أظهر المعصية بنفسه، فلا يُعتبر مُغتابًا.

5 ـ النصيحة والتحذير

يجوز ذكر الإنسان عند المشاورة أو النصيحة، مثل التحذير من شراكة غير أمينة، أو الاستشارة في أمر مالي أو اجتماعي، لضمان عدم وقوع الضرر.

6 ـ التعريف بالصفة إذا لم يُعرف إلا بها

يجوز ذكر شخص بصفة مثل “الأعرج” أو “الأعمى” إذا كانت الطريقة الوحيدة للتعريف، بشرط ألا يكون الغرض السخرية أو الإهانة.

خلاصة

تقتصر الغيبة المباحة على هذه الحالات الستة، جميعها مرتبطة بالحاجة الشرعية أو المصلحة العامة أو رفع الضرر، وليست فرصة للحديث عن الناس بلا سبب أو بغرض التشهير.




مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.