بعد 20 عاماً من الغموض… حلّ لغز اختفاء المعلم الذي حيّر تركيا

سودافاكس – بعد ما يقارب عقدين من الغموض والصمت وملفات ظلت مغلقة لسنوات، تفجّرت واحدة من أكثر القضايا إثارة في تركيا، بعدما أعاد محققون في إسطنبول فتح ملف اختفاء معلم الرياضيات حكمت أكتشاي الذي فُقد عام 2006 في محافظة كوجايلي دون أن يترك أثراً.
مقتل البلوغر العراقية طيبة العلي على يد والدها
وبينما كانت القضية على بُعد أشهر قليلة من السقوط بالتقادم، قادت تقنيات حديثة في تحليل تسجيلات صوتية قديمة إلى خيط غير متوقع، فتح الباب أمام الحقيقة المدفونة منذ 19 عاماً.
اعتراف صادم: التلميذة هي القاتلة
وخلال التحقيقات الجديدة، توصلت السلطات إلى أن المتهمة الرئيسة ليست عصابة أو مجرماً محترفاً، بل طالبة في المرحلة الثانوية آنذاك تُدعى “إسين”، والتي تبلغ اليوم 42 عاماً.
وبعد القبض عليها، اعترفت إسين بتفاصيل الجريمة، وقادت الشرطة إلى الموقع الذي أخفت فيه الجثة وأحرقتها بصحبة ثلاثة شركاء.
قصة علاقة معقدة وجريمة أخفاها 4 أشخاص لسنوات
بحسب اعترافات إسين، كانت تجمعها علاقة وثيقة بمعلمها الأعزب بعلم أسرتها، قبل أن تنتقل للدراسة الجامعية حيث ارتبطت عاطفياً بمدرس الكيمياء في مدرستها الثانوية.
وعندما علم معلم الرياضيات بعلاقتها الجديدة، زارها في منزلها وهددها بكشف الأمر لعائلتها ولزوجة مدرس الكيمياء، ثم تطور النقاش إلى شجار قالت إنه انتهى بتهديده لها بالقتل.
وادّعت أنها قتلته بسكين مطبخ دفاعاً عن النفس، قبل أن تلجأ إلى صديق جامعي وابن عمه، إضافة إلى مدرس الكيمياء البالغ حالياً 63 عاماً، لنقل الجثة داخل حقيبة إلى أطراف إسطنبول حيث تم إحراقها وإخفاؤها.
تفاصيل دامية تُكشف في يوم المعلم
وفي مفارقة لافتة، ألقت الشرطة القبض على المتهمين الأربعة يوم الاثنين الذي صادف عيد المعلم في تركيا، ليشاركوا لاحقاً في تمثيل الجريمة تمهيداً لبدء محاكمتهم.
كما كشفت التحقيقات أن بقايا الجثة عُثر عليها قبل سنوات ودُفنت ضمن مقبرة خاصة بمجهولي الهوية، دون التوصل حينها لهوية صاحبها.



