“ود بحرى” يروج الآيس لسائقي البصات السفرية ومضيفيها

وجه النهار
هاجر سليمان
إفادات صادمة لأخطر مروج “آيس”
“ود بحرى” يروج الآيس لسائقي البصات السفرية ومضيفيها..
“١٣” صبيًا يمارسون النهب و 9 طويلة بغرض توفير ثمن “جرام” آيس..
لم تكن صدفةً، ولكنه كمين محكم نفذته قوة مشتركة من قسم الأوسط بورتسودان، والمباحث المركزية ولاية البحر الأحمر، حيث أطبق الكمين الذي استهدف 9 طويلة وعصابات النهب والسرقة وتم القبض على أحدهم أثناء شرائه لهاتف.

بالتحري مع مشتري الهاتف أقر بأنه قام بشرائه من شخص وأرشد عليه بالسوق. تحركت القوة وألقت القبض على بائع الهاتف وهو شاب في الثلاثينات من العمر وكان هذا الشاب هو الصيد الثمين للشرطة.
بحركة ذكاء في التحري معه كشف معلومات صادمة حين نفى عن نفسه تهمة سرقة الموبايلات، ولكنه أقر بأنه مروج لمخدر (الآيس)، وجميعكم لا يخفى عليكم خطورة هذا المخدر.

قال إنه لا يسرق ولكنه يتحصل على هذه الهواتف عن طريق مبادلات بينه وبين مدمني المخدرات ولم يقف الأمر عند ذلك بل أكد بأنه يتعامل مع مدمنين من فئة صبيان “غسالين سيارات وشماسة” عددهم نحو (١٣) صبيًا وهم يقومون بسرقة هذه الهواتف والدفع بها له مقابل الحصول على جرعات مخدر. وطبعًا جرام الآيس كريستال أصبح بمبلغ أربعين ألف جنبه.
المروج الخطير هذا أكد بأنه من أبناء الخرطوم وتحديدًا (بحري)، وإنه ظل يمارس ترويج الآيس منذ أن كان بالخرطوم، وإن ترويج المخدرات كان سببًا في فقده وظيفة مرموقة بإحدى المؤسسات النظامية، وإنه مع الحرب وصل بورتسودان ليمارس هوايته المفضلة في ترويج الآيس ومقايضته بالهواتف النقالة للذين لا يملكون ثمنه، وهذا كان مدعاة لممارسة المدمنين لارتكاب جرائم نهب وسرقة الهواتف بغرض توفير جرعات المخدرات لهم.
إفاداته أوقعت بأخطر (١٣) من عناصر النهب و9 طويلة والنشالين ولصوص كسر زجاج السيارات، ولكن الإفادة الأخطر هي القادمة.

أخطر إفادات ود بحري أنه يعمل لصالح تاجر كبير متخصص في الآيس، وإنه يقوم بتوريد ما عليه من عائد البيع ليتسلم بضاعة جديدة في منطقة محددة ومعروفة، والأخطر أنه يستهدف في عمليات الترويج سائقي البصات والمضيفين، وإن معظم الهواتف التي يحصل عليها تخص مضيفي بصات سفرية.
الخطورة في هذا التصريح تكمن في أن هذا يعرض حياة الركاب للخطر، لذلك لا بد من حملات كبيرة تستهدف فحص سائقي المركبات السفرية والمضيفين للتأكد من سلامة الركاب.
ما قاله ذلك المروج خطير، حيث يوضح كيف يسعى المدمنين للتصرف من أجل شراء الجرعة وتوفيرها حتى لو اضطروا للقتل بغرض الحصول على المال أو الممتلكات بغرض توفير ثمن الجرعة.




مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.