استهداف الطريق القومي في كردفان.. الدعم السريع يقصف شاحنات أدوية وبضائع

تتواصل حدة التصعيد العسكري في إقليم كردفان، وسط تبادل للاتهامات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، في وقت حذرت فيه حكومة ولاية شمال كردفان من تداعيات إنسانية خطيرة جراء استهداف طرق الإمداد الحيوية.

وقال وزير الإعلام والمتحدث باسم حكومة شمال كردفان، عبدالمطلب عبدالعال، إن قوات الدعم السريع تواصل قصف «الطريق القومي» الذي يربط مدينة الأبيض بمدينتي الدلنج ومناطق أخرى في جنوب كردفان، واصفًا الطريق بأنه شريان إستراتيجي وحيوي لحركة المدنيين والإمدادات.

العثور على مخرج هوليوودي وزوجته متوفيين .. والاشتباه بالابن

مسؤول سوداني ينجو من موت محقق في حادث سير مروّع

وأوضح عبدالعال، في تصريحات تلفزيونية اليوم الإثنين، أن القصف طال شاحنات تجارية تحمل بضائع وأدوية متجهة إلى الولاية، مؤكدًا أن تلك الشاحنات لا علاقة لها بأي إمدادات عسكرية أو أسلحة أو ذخائر. وأضاف أن الشحنات المستهدفة تضم أدوية منقذة للحياة ومواد غذائية مخصصة للمدنيين، لا سيما النازحين الذين دفعتهم ظروف الحرب إلى اللجوء لمدينة الأبيض، التي تستضيف حاليًا أكبر عدد من النازحين في البلاد.

وشدد المتحدث باسم حكومة الولاية على إدانة واستنكار السلطات المحلية لما وصفه بالانتهاكات المتكررة التي تستهدف الأعيان المدنية وتهدد حياة المواطنين، محذرًا من تفاقم الأزمة الإنسانية في حال استمرار الاعتداءات على طرق الإمداد.

ودعا عبدالعال الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية إلى تكثيف جهودها الإغاثية بشكل عاجل، لمواجهة الارتفاع المتزايد في أعداد النازحين القادمين من ولايات كردفان ودارفور، وتوفير الاحتياجات الأساسية من غذاء ودواء.

ويأتي ذلك في ظل تزايد هجمات الطائرات المسيرة التابعة لقوات الدعم السريع خلال الأيام الأربعة الماضية، والتي استهدفت شاحنات تسير على الطريق الرابط بين ولايتي النيل الأبيض وشمال كردفان، خاصة في مناطق أم روابة والرهد والأبيض.

وكانت قوات الدعم السريع قد وسّعت انتشارها شرقًا داخل إقليم كردفان الغني بالنفط، والمقسّم إلى ثلاث ولايات، عقب سيطرتها أواخر أكتوبر الماضي على مدينة الفاشر، آخر معاقل الجيش السوداني في إقليم دارفور.

ويُعد إقليم كردفان، المعروف باتساعه واعتماده على الزراعة وتربية الماشية، نقطة وصل إستراتيجية ذات أهمية عسكرية ولوجستية، نظرًا لموقعه الجغرافي بين المناطق التي يسيطر عليها الجيش السوداني شمالًا وشرقًا ووسطًا، وإقليم دارفور غربًا.

 




مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.