الضغط الأسري خطر صامت يرفع احتمالات الإصابة بالنوبات القلبية

سودافاكس – كشفت دراسة حديثة أُجريت في جامعة “أوتاوا” الكندية أن الضغوط الناتجة عن العلاقات الأسرية والعاطفية قد تمثل مؤشراً صحياً خفياً يزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية، لا سيما لدى الأشخاص الذين لديهم تاريخ مرضي مع أمراض القلب.
ما العلاقة بين هذا التصرف الشائع والنوبات القلبية لدى النساء؟
الدراسة تسلط الضوء على جانب غالباً ما يتم تجاهله في الوقاية القلبية، ويتمثل في تأثير البيئة الأسرية وجودة العلاقات على صحة القلب.
اضطرابات ضغط الدم وزيادة الالتهابات
وأوضحت الدراسة، المنشورة في دورية “Cardiology” الطبية، أن العلاقات المتوترة وغير المستقرة ترفع مستويات الضغط النفسي المزمن، ما ينعكس سلباً على وظائف الجسم الحيوية، خاصة:
- اضطرابات ضغط الدم.
- زيادة معدلات الالتهاب في الجسم.
- ارتفاع مخاطر أمراض القلب والشرايين.
وأشار الباحثون إلى أن هذه العوامل تُعد من أبرز المحفزات المعروفة للإصابة بالنوبات القلبية، خصوصاً لدى المرضى الذين سبق لهم التعرض لمشكلات قلبية.
الدعم الأسري عامل وقاية للقلب
وبيّنت نتائج الدراسة أن وجود دعم أسري وعاطفي إيجابي يسهم بشكل مباشر في تحسين صحة القلب، من خلال:
- تعزيز الالتزام بالعلاج والخطط الطبية.
- تشجيع تبني نمط حياة صحي.
- تحفيز النشاط البدني المنتظم.
- الالتزام بالتغذية المتوازنة.
في المقابل، يؤدي غياب هذا الدعم إلى تدهور الحالة الصحية على المدى الطويل، وارتفاع احتمالات التعرض لمضاعفات قلبية خطيرة.
العلاقات الأسرية جزء من الوقاية القلبية
وأكد الباحثون أهمية الانتباه إلى جودة العلاقات الأسرية بوصفها جزءاً لا يتجزأ من الوقاية من أمراض القلب، مشددين على أن إدارة التوتر الأسري وتحسين أساليب التواصل داخل الأسرة قد تلعب دوراً محورياً في تقليل مخاطر النوبات القلبية، وتحسين فرص التعافي وجودة الحياة لدى المرضى.



