أفادت وكالة أنباء شينخوا بأن الصين شهدت موسماً وظيفياً استثنائياً لخريجي الجامعات خلال خريف 2025، بعدما أعلنت وزارة الموارد البشرية والضمان الاجتماعي عن اختتام فعاليات حملة “وظائف تقود المستقبل”، التي استمرت نحو ثلاثة أشهر وحققت نتائج ملفتة على مستوى فرص العمل وحجم المشاركة.
ووفقًا للبيانات الرسمية، استضافت الحملة 21 ألف معرض وظيفي داخل المدن وعبر الإنترنت، شارك فيها 537 ألف صاحب عمل، ما أتاح 10.994 مليون فرصة وظيفية للخريجين في مختلف القطاعات والمناطق. كما سجل الحدث مشاركة واسعة من 12.045 مليون باحث عن عمل.
ترامب يعلق برنامج قرعة جرين كارد للمهاجرين
ضبط 216 أجنبي في حملة أمنية ببحري
الحكومات المحلية من جانبها تعاملت مع التوظيف كأولوية قصوى لتعزيز الاستقرار المهني، حيث كثّفت تواصلها مع المشاريع والشركات الكبرى، وقيّمت احتياجات سوق العمل بشكل مستمر، إلى جانب بناء قواعد بيانات خاصة بالوظائف وتعزيز الربط بينها وبين رغبات الخريجين. كما عيّنت بعض المناطق مختصين للموارد البشرية لتقديم خدمات مباشرة ودقيقة للشركات الحيوية.
وبالاعتماد على نتائج فعاليات الربيع، توسعت المبادرة لتشمل تعاونًا إقليميًا واسعًا، إذ استضافت عدة مقاطعات سلسلة معارض وظيفية تغطي مناطق شمال غرب الصين، وشمال شرقها، ومنطقة الحزام الاقتصادي لنهر اليانغتسي، ووسط البلاد، بهدف تعزيز تبادل المعلومات وتكامل الخدمات وتوسيع قاعدة الفرص المتاحة.
وحرصت الحملة على دعم الخريجين من المناطق النائية، ومن يواجهون صعوبات في سوق العمل، عبر إقامة معارض وظيفية مخصّصة لضمان وصول الموارد الوظيفية بدقة إلى هذه الفئات.
الحدث تجاوز أيضًا أساليب التوظيف التقليدية، مع التركيز على دمج التوظيف بنمط الحياة والثقافة الشبابية داخل المدن، ما خلق بيئة تفاعلية ومشجعة للمطابقة الوظيفية. كما لعبت التقنيات الحديثة دورًا محوريًا، إذ اعتمدت الفعاليات على الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة لتقديم خدمات توظيف ذكية ومتكاملة، شملت تحليل السير الذاتية، ومقابلات تجريبية ذكية، وتقييمات مهنية باستخدام الواقع الافتراضي، ما وفر للخريجين دعماً عمليًا من مرحلة البحث وحتى التحضير للمقابلة.
وبهذه النتائج، رسخت الصين توجهًا جديدًا في سوق العمل، يجمع بين التقنيات الحديثة والفرص الضخمة، في خطوة تعزز جاهزية الشباب لمهن المستقبل.
