صور تاريخية نادرة توثّق زيارة الملك عبدالعزيز إلى البصرة عام 1916

سودافاكس – كشفت دارة الملك عبدالعزيز عن صور أرشيفية نادرة توثّق زيارة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – رحمه الله – إلى ضواحي مدينة البصرة عام 1334هـ (1916م)، في مرحلة مفصلية من تاريخ الجزيرة العربية، شكّلت بداية مبكرة لمساعيه في توطيد العلاقات الإقليمية وتعزيز حضوره السياسي والدبلوماسي في المنطقة.

طفلة سعودية تحصل على وسام الملك عبد العزيز بسبب تضحيتها

وتُعد هذه الصور إضافة نوعية للأرشيف التاريخي السعودي، لما تحمله من أبعاد سياسية وتاريخية تعكس رؤية الملك المؤسس وانفتاحه المبكر على محيطه العربي والدولي.

جيرترود بيل توثّق لحظة مفصلية في تاريخ المنطقة

وأظهرت إحدى الصور، التي التقطتها المصوّرة البريطانية الشهيرة جيرترود بيل، الملك عبدالعزيز واقفاً بشموخ وهيبة بين رجاله في صحراء البصرة، في مشهد تختزنه الذاكرة التاريخية شاهداً على قوة حضوره، وبُعد نظره في قراءة المشهد السياسي آنذاك.
وجاءت هذه اللقطة ضمن مجموعة من الصور التي وثّقتها بيل خلال رحلاتها في المنطقة، والتي تُعد اليوم مرجعاً بصرياً مهماً يوثّق التحولات السياسية والاجتماعية الكبرى في الجزيرة العربية خلال بدايات القرن العشرين.

زيارة تتجاوز السياسة نحو الاستقرار والوفاق

وتحمل زيارة الملك عبدالعزيز إلى البصرة دلالات عميقة في مسيرته القيادية، إذ لم تكن عبوراً جغرافياً أو سعياً للنفوذ، بل خطوة استراتيجية هدفت إلى ترسيخ الاستقرار وبناء جسور التواصل والوفاق مع مختلف الأطراف.
ويعكس هذا الحدث نهج الملك المؤسس القائم على الحكمة والشجاعة والانفتاح، وهو النهج الذي أسّس لاحقاً لقيام الدولة السعودية الحديثة، ورسّخ مكانتها الإقليمية والدولية.