ما علاقة نقص الحديد بالقلق وتسارع دقات القلب؟

يُعد نقص الحديد من أكثر الاضطرابات الصحية شيوعًا، إلا أن تأثيره لا يقتصر على فقر الدم والإرهاق فحسب، بل يمتد ليشمل اضطرابات نفسية وجسدية قد تُشبه نوبات القلق وتسارع ضربات القلب، وهو ما يغفله كثيرون.

فالعنصر الأساسي في الحديد يتمثل بدوره الحيوي في تكوين الهيموغلوبين المسؤول عن نقل الأكسجين إلى خلايا الجسم. وعند انخفاض مستوياته، يقل وصول الأكسجين إلى الأنسجة، فيضطر القلب إلى العمل بوتيرة أسرع لتعويض هذا النقص، ما يؤدي إلى الشعور بخفقان أو تسارع غير طبيعي في ضربات القلب.

فيديو صادم من الهند: طبيب يعتدي على مريض داخل مستشفى حكومي والسلطات تفتح تحقيقًا

هل مشاية الجيم مفيدة مثل المشي الخارجي؟

ولا يتوقف تأثير نقص الحديد عند الجهاز الدوري فقط، بل يمتد إلى الدماغ والجهاز العصبي. فالحديد عنصر أساسي في تصنيع النواقل العصبية مثل السيروتونين والدوبامين، وهما المسؤولان عن تنظيم المزاج والشعور بالهدوء والتركيز. ومع انخفاض مستوياتهما، قد يعاني المصاب من القلق، والتوتر، ونوبات هلع خفيفة دون سبب واضح.

كما يؤدي نقص الحديد إلى زيادة حساسية الجهاز العصبي، ما يجعل الجسم أكثر استجابة للمؤثرات البسيطة، فتظهر أعراض مثل التوتر المفاجئ، تسارع النبض، وصعوبة الاسترخاء.

وتشير المؤشرات الطبية إلى أن اجتماع أعراض مثل الخفقان، التعب المستمر، الدوخة، شحوب الوجه، برودة الأطراف، وضيق التنفس، قد يدل على نقص في مخزون الحديد، خاصة إذا ترافق مع شعور دائم بالقلق أو الأرق.

وينصح الأطباء بإجراء فحوصات الدم اللازمة، وعلى رأسها فحص مخزون الحديد (Ferritin) والهيموغلوبين، قبل البدء بأي مكملات، مع تعزيز النظام الغذائي بمصادر الحديد الطبيعية مثل الكبدة، اللحوم الحمراء، العدس، السبانخ، إلى جانب فيتامين C الذي يحسن امتصاص الحديد.

 




مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.