هل الإفراط في شرب الماء مضر؟ ما علاقته بالتسمم بالماء ..

رغم أن الماء يُعد عنصرًا أساسيًا للحياة، فإن الإفراط في شربه قد يتحول إلى خطر صحي حقيقي في بعض الحالات. فالمشكلة لا تكمن في الماء ذاته، بل في استهلاكه بكميات كبيرة خلال فترة زمنية قصيرة، ما قد يؤدي إلى اضطراب خطير في توازن الجسم.

يُعرف هذا الاضطراب طبيًا باسم تسمم الماء، ويحدث عندما تتجاوز كمية السوائل التي يتناولها الشخص قدرة الكلى على التخلص منها. ونتيجة لذلك، ينخفض تركيز الصوديوم في الدم بشكل حاد، وهي حالة تُعرف بـ”نقص صوديوم الدم”.

أهمية شرب الماء للجسم

تصرف طالب داخل مدرسة سودانية يشعل مواقع التواصل

مصر… انهيار عقار من 5 طوابق وإصابة 6 أشخاص

عند انخفاض الصوديوم، تبدأ السوائل بالدخول إلى الخلايا بكميات زائدة، مما يؤدي إلى انتفاخها. وتُعد خلايا الدماغ الأكثر تأثرًا بهذه الحالة، وهو ما يفسر ظهور أعراض عصبية قد تكون خطيرة.

وتتدرج الأعراض من صداع وغثيان ودوخة، إلى تشوش ذهني وتقلصات عضلية، وقد تصل في الحالات الشديدة إلى فقدان الوعي أو نوبات تشنجية تهدد الحياة.

وتزداد خطورة هذه الحالة لدى فئات معينة، أبرزها الرياضيون الذين يفرطون في شرب الماء دون تعويض الأملاح، والأشخاص الذين يتناولون أدوية تؤثر على توازن السوائل، إضافة إلى مرضى الكلى أو من يتبعون أنماط شرب قهرية.

وينصح الخبراء بعدم الالتزام بكميات ثابتة من الماء للجميع، بل الاعتماد على مؤشرات الجسم الطبيعية، مثل الإحساس بالعطش، ولون البول الذي يُعد دليلًا مهمًا على مستوى الترطيب. كما يُفضل توزيع شرب الماء على مدار اليوم، وزيادته تدريجيًا عند التعرض للحر أو بذل مجهود بدني.

الخلاصة:
الماء أساس الحياة، لكن الإفراط فيه قد يتحول إلى خطر صامت. الاعتدال ومراقبة إشارات الجسم هما الطريق الأمثل للحفاظ على التوازن الصحي.

 




مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.