لماذا نشعر ببرودة اليدين رغم ارتفاع درجات الحرارة؟ الأسباب الطبية الخفية

قد يلاحظ بعض الأشخاص شعورًا مزعجًا ببرودة اليدين حتى في الأجواء الحارة، وهي حالة شائعة لكنها غالبًا ما تُساء فهمها. فرغم ارتباط البرودة عادة بانخفاض درجات الحرارة، إلا أن هذا الإحساس قد يكون مؤشرًا على خلل داخلي في الجسم، لا علاقة له بالمناخ المحيط.
ضعف الدورة الدموية… السبب الأبرز
يُعد ضعف تدفق الدم إلى الأطراف السبب الأكثر شيوعًا لبرودة اليدين. فعندما يقل ضخ الدم إلى الأطراف، يحتفظ الجسم بالحرارة في الأعضاء الحيوية مثل القلب والدماغ، ما يؤدي إلى برودة اليدين حتى في الطقس الحار. ويحدث ذلك غالبًا عند الجلوس لفترات طويلة أو قلة الحركة.
التوتر والقلق وتأثيرهما على الأوعية الدموية
عند التوتر، يفرز الجسم هرمون الأدرينالين الذي يؤدي إلى انقباض الأوعية الدموية الطرفية، ما يقلل من وصول الدم إلى اليدين ويُسبب الإحساس بالبرودة المفاجئة، حتى دون انخفاض فعلي في درجة الحرارة.
فقر الدم (نقص الحديد)
يؤدي نقص الحديد إلى انخفاض قدرة الدم على نقل الأكسجين، ما ينعكس على الأطراف ببرودة واضحة، وغالبًا ما يصاحبه إرهاق عام وشحوب في الوجه وتسارع في ضربات القلب.
انخفاض ضغط الدم
ضعف ضغط الدم يقلل من كفاءة وصول الدم إلى الأطراف، ما يؤدي إلى الشعور بالبرودة خاصة عند الوقوف أو بذل مجهود بسيط.
اضطرابات الغدة الدرقية
قصور الغدة الدرقية يبطئ عمليات الأيض في الجسم ويقلل إنتاج الحرارة، ما يجعل المصاب يشعر بالبرد المستمر حتى في الأجواء الدافئة.
متلازمة رينو
وهي حالة تحدث فيها تقلصات مفاجئة في الأوعية الدموية بالأصابع، فتتحول إلى اللون الأبيض أو الأزرق ويصاحبها إحساس بالبرودة أو التنميل، وغالبًا ما ترتبط بالتوتر أو التغيرات الحرارية.
FDA توافق على أول دواء فموي للتحكم بالوزن
محمد صلاح يصنع التاريخ في أمم أفريقيا بإنجاز غير مسبوق
متى تستدعي الحالة القلق؟
ينبغي مراجعة الطبيب إذا كانت برودة اليدين متكررة أو مصحوبة بأعراض مثل:
تنميل مستمر
تغير لون الأصابع
ألم أو ضعف عام
دوخة أو إرهاق غير مبرر
نصائح للتخفيف من برودة اليدين:
الحفاظ على الحركة وتنشيط الدورة الدموية
تقليل التوتر والضغط النفسي
شرب كميات كافية من الماء
فحص مستويات الحديد ووظائف الغدة الدرقية عند اللزوم
الخلاصة:
برودة اليدين في الأجواء الحارة ليست أمرًا عابرًا دائمًا، بل قد تكون رسالة من الجسم تشير إلى خلل في الدورة الدموية أو التوازن الهرموني. الانتباه للأعراض ومعالجتها مبكرًا يساعد على الوقاية من مضاعفات صحية أكبر.



