في اليوم الثاني لامتحانات الشهادة الثانوية الطلق يداهم طالبة داخل الجلسة
كشفت وزارة التربية والتعليم جلوس (237) من نزلاء السجون لامتحانات الشهادة الثانوية مؤكدة أعفاءهم من الرسوم تقديراً لظروفهم وتشجيعاً لهم، فيما أجرت طالبة بمحلية شرق النيل بالخرطوم عملية زائدة أمس، وتعرض طالب آخر لحادث حركة أثناء عبوره الشارع في طريقه لمركز الامتحانات، بينما سقطت أسماء 5 من طلاب اتحاد المعلمين كان مقررًا جلوسهم للإمتحان بمدرسة الدامر النموذجية بنهر النيل.
وأنجبت طالبة بالولاية الشالية مولوداً في اليوم الأول للامتحان، كما أقرت الوزارة بضبط حالات غش محدودة، وحرمت إدارة امتحانات السودان عشرات الطلاب من الجلوس للامتحانات لفشلهم في استخراج الرقم الوطني ونيلهم الجنسية بحجة أن عائلاتهم تنحدر أصولها من جنوب السودان.
وأكد وكيل وزارة التربية د. السر الشيخ في تصريحات صحفية أمس أن الامتحانات تجري حتى أمس في جو آمن وبطريقة سلسة وبترتيب عالٍ، مبيناً أن عدد الطلاب نزلاء السجون ارتفع هذا العام، وبلغ عدد النزلاء الممتحنين بمركز مدينة الهدى الإصلاحية (63) طالباً، فيما بلغ نزلاء سجن كوبر (39)، وبلغ طلاب دار الفتيان بكوبر (32)، فيما وصل عدد نزلاء سجن مدني (13)، والإصلاح بورتسودان (74)، والإصلاح الأبيض (16).
ولفت السر إلى وجود تنسيق كامل وتكامل للأدوار بين وزارة التربية والتعليم والقوات المسلحة والأجهزة الأمنية والشرطية، وأرسل وكيل وزارة التربية والتعليم رسالة للطلاب الممتحنين بأن الامتحانات تسير بصورة طيبة مطالباً أولياء الأمور بتوفير الأجواء لأبنائهم حتى يتمكنوا من أداء الامتحانات.
وأقر السر بوجود حالات محدودة من حالات الغش العادية التي تعامل معها المراقبون وفق لائحة وضوابط الامتحانات، وأكد الوكيل أن أجهزة الرقابة الإلكترونية تؤدي دورها بكفاءة عالية ودقة كبيرة داخل وخارج العاصمة. وأضاف: “نبهنا الطلاب والمراقبين بضرورة عدم حمل أجهزة داخل غرف أداء الامتحان”.
وأشار إلى أن اليوم الأول للامتحانات شهد حالة ولادة واحدة لطالبة بالولاية الشمالية، وتم التعامل معها على وجه السرعة ونقلها للمستشفى وأكملت الامتحانات بصورة عادية.
ومن جانب آخر كشفت أمين مال الهيئة الفرعية لعمال التعليم في محلية شرق النيل حنان فتح الرحمن عبد الله عن خضوع طالبة لعملية زائدة وتعرض طالب لحادث حركة أثناء ذهابه لمركز الامتحانات وعبوره الشارع، وأوضحت أن الطالبة قد تمكنت من الإجابة على الامتحان رغم تأثرها بحالتها الصحية، فيما لم يستطع الطالب أداء الامتحان لصعوبة وضعه.
وفي ولاية نهر النيل حملت وزارة التربية والتعليم إدارة مدرسة الدامر النموذجية بنين مسؤولية سقوط أسماء 5 من طلاب اتحاد المعلمين كان مقرراً جلوسهم لإمتحانات الشهادة، إلا أن جلوسهم تعذر بسبب عدم حصولهم على أرقام جلوس، وقررت الوزارة إبعاد مدير المدرسة ووكيلها ومشرف الاتحاد تماماً، وكلفت ثلاثة معلمين بينهم كبير مراقبين لتسيير العمل بالمدرسة.
وأكد مدير عام المرحلة الثانوية بالولاية الجزولي خليفة الجزولي أن الطلاب الخمسة استوفوا الشروط وسددوا الرسوم المقررة كاملة إلا أن إدارة المدرسة لم ترفع أسماءهم، وبرأ الجزولي الإدارة العامة للامتحانات مؤكداً أن الخطأ تتحمل وزره كاملاً إدارة المدرسة، وأشار إلى تكوين لجنة تحقيق في هذا الأمر، مؤكداً إبعاد المتسببين في الأمر عن أي مهام إدارية من الآن ولاحقاً.
وفي ذات الإطار أكد موقع الطريق الإخباري أن إدارة امتحانات السودان منعت عشرات الطلاب من أحياء الموردة والعباسية والملازمين والحاج يوسف في الخرطوم، من الجلوس لامتحانات الشهادة بسبب عدم حصولهم على الرقم القومي.
وقالت عائلات الطلاب المحرومين من الجلوس للامتحان “بحسب الموقع” إن أبناءهم واجهوا مشكلات متعلقة بالحصول على الرقم الوطني والبطاقة القومية بعد أن رفضت السلطات استخراج تلك الأوراق بحجة أن عائلاتهم تنحدر أصولها من جنوب السودان، مبينين أن غالبية هذه العائلات تقطن في أواسط السودان منذ مئات السنين.
وقال أحد أفراد عائلات الطلاب المحرومين من الامتحان إن عائلته تسكن بحي الموردة منذ العام 1900م، ويحمل جميع أفراد العائلة الجنسية السودانية، إلا أن ابنهم الذي حرم من امتحان هذا العام رفضت السلطات استخراج شهادة رقم وطني له ما أدى لحرمانه من الامتحان.
الصيحة