صقور الجو السعــودي.. التحليق في سماء السودان

اختتمت بالسودان مؤخراً مناورات الدرع الأزرق (1) التي اشتركت في تنفيذها القوات الجوية السودانية والقوات الجوية السعودية، وذلك بمنطقة مروي شمالي السودان، وانتقلت العروض العسكرية في خواتيمها إلى الخرطوم، ومدينة بورتسودان الساحلية والميناء الرئيس للسودان.

(الصيحة) انتهزت سانحة وجود فريق صقور الجو السعودي المشاركين في مناورات الدرع الأزرق (1) وأجرت مع عدد منهم الاستطلاعات التالية.

عرض قوي

المقدم موسى الفيفي قائد صقور الجو السعودى أوضح أن الفريق تابع للقوات الجوية السعودية مهمتها أداء العروض الجوية في المهرجانات والمناسبات الرسمية للدولة وخارج الدولة، ويتم اختيار نخبة من الطيارين من القوات الجوية السعودية والمقاتلين لأداء مهمة العروض الجوية، وأضاف الفيفي أن العروض التي تمت في السودان بموافقة سمو ولي العهد الملك محمد بن سلمان ووزير الدفاع. وأضاف أن هذه العروض الجوية بالخرطوم تعتبر امتداداً لتمرين الدرع الأزرق 1 الذي أقيم بين القوات الجوية والسودانية في مدينة مروي التاريخية ومهمتنا كانت أداء عرض جوي قوي في ختام الفعاليات بعرضين جويين في الخرطوم وعرض ثالث في مدينة بورتسودان..

عزيز وكريم

وعن الشعب السوداني أكد الفيقي أنه عزيز وكريم لكل سعودي ونحن سعيدون بوجودنا في وسطكم وإن شاء الله لن تكون المرة الأولى بل سيكون الفريق في الفترة القادمة ضيفاً في بلده الثاني السودان، وعن فريق الصقور السعودي ذكر أنه يتكون من ثلاثة أطقم طاقم الطيارين وعددهم سبعة، وطاقم فني وإداري ومهمتهم تسهيل مهمة الفريق وصيانة الطائرات والفريق استخدم طائرة الهوكرز605، وهي طائرة تدريب تم تعديلها وصبغها باللون الأبيض والأخضر تيمنًا بعلم المملكة العربية السعودية، وأوضح أن الفريق شارك في معظم مناطق المملكة بالإضافة إلى جميع دول الخليج وخارجياً في اوروبا في المملكة المتحدة وفي النمسا وبلجيكا وإيطاليا والسودان كان أهم وجهة.

تجربة مميزة

اما النقيب طيار عبد العزيز عبد الله الصالح، فقد قال في حديثه للصيحة: موقعي في التشكيل هو في الرقم خمسة، ثاني واحد على الجهة اليمنى في التشكيل وتجربتنا الأولى كانت في مدينة مروي ضمن التمرين المشترك للقوات الجوية السعودية والسودانية ضمن تمارين الدرع الأزرق، وقال إن هذه أول مشاركة لنا في السودان، وقد كانت تجربة مميزة بالنسبة لنا وتعرفنا على إخواننا السودانيين، وعرفناهم عن قرب، وجدنا الطيبة والكرم، ويذكر أنه قد درسّه معلم سوداني اسمه مهدي أستاذ اللغة الإنجليزية، وأكد حقيقة أن المعلم السوداني يعتبر متميزاً، وقال: عند دخولي الكلية الجوية أخبرته بذلك، وقد كان فخوراً بي، وأضاف: من الحركات التي نقوم بها في الطلعات الجوية حركة محببة لنفسي هي القيام بشعار المملكة “سيفان ونخلة”، وحقيقة أكثر شيء جذبني فى مروي الأهرامات، وأكد أن هذه الثروة السياحية تحتاج إلى أن يعرفها العالم الخارجي لما تحمله من حضارة عريقة في هذه المنطقة. وقال إن ما يميز السودانيين طيبتهم وكرمهم والتعامل يتم بدون أي حواجز ويتعامل أهل السودان بصورة عفوية مع كل زائر لهم .

وختم حديثه بأنهم فخورون بأن يشاركوا في بلد شقيق مثل السودان، وأضاف: أعجبني جو بورتسودان لأنه يشبه جو جدة.

حفاوة وطيبة

وفي ذات السياق، قال النقيب طيار محمد عبد الله الفارس: موقعي في السرب سعودي أربعة، وأضاف: كان التواجد الأول لنا فى مدينة مروي، وقد تم استقبالنا بحفاوة وطيبة وكرم فياض وقد كان له الأثر الجميل في النفس، ونحن قبل ذلك أخوة في الدين والعقيدة، واختتمنا فعاليات تمرين الدرع الأزرق (1) في مروي ومن بعد ذلك توجهنا إلى الخرطوم ومنها إلى بورتسودان بإذن الله تعالى، ونحن في هذه العروض كان شعورنا لا يوصف خصوصاً الانطباعات والأشياء التي وجدناها من الإخوة السودانيين، ومن ثم ذهبنا لسد مروي وزرنا الأهرامات، وتجولنا في مدينة كريمة وشاهدنا الحضارات التي لها أكثر من خمسة آلاف سنة التي تعكس أن السودان هو أصل الحضارة، وفى يوم من الأيام كانت الحضارة الفرعونية تحكم من هنا.

وعن الخرطوم أكد أنها مدينة كبيرة جداً، ما كنت أتوقع وجود هذه الكثافة السكانية العالية بالخرطوم، ومنظر النيل من الجو شيء لا يوصف، وأكد أن تواجدنا في هذا البلد الطيب لم يشعرنا بأي غربة لأننا بين إخواننا وأحبابنا الذين تجمعنا معهم أخوة الدين والأخوة العربية، وبصراحة وجدنا رجالاً قلوبهم أنقى من عمائمهم، وجدنا خفة النفس وطهارة القلب والابتسامة الصادقة بلا تكلف وهنا تدرس مكارم الأخلاق، ونقول لكم شكراً على هذه الحفاوة وعلى هذه الطيبة ونسأل الله أن يديم الود بين الدولتين، ولا أخفي عليكم أن أكثر شيء أعجبني في السودان شية الجمر ومذاقها طيب ومشروب التبلدي الذي لا يقاوم .

رشاقة السرعة

أما النقيب طيار عبد العزيز إبراهيم البيضاني فقد ذكر أنه يقود طائرة الهوكز إس 5 وهي طائرة قتال متقدم تستخدم في العروض الجوية لما لها من ميزات الرشاقة والسرعة. ورقمي هو سعودي اثنين. وأضاف من لحظة وصولنا إلى أرض السودان صراحة حظينا بحفاوة وترحيب ومن إخواننا في السودان وشعرنا بأننا في بلدنا وبالتأكيد هذا الأمر ليس بمستغرب عن السودان وشعبه، وأكد في ختام حديثه على ضرورة تكاتف الأمة العربية وتعزيز العلاقات كما هو الآن بين القوات الجوية السودانية والسعودية، وسنكون في مصاف الدول المتقدمة في جميع المجالات ومنها القوة العسكرية، وهذه التمارين والمشاركات تزيد الترابط بين الشعبين .




مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.