انقلاب سياسي على مقر الحركة الشعبية بالنيل الازرق…

انقلاب سياسي على مقر الحركة الشعبية بالنيل الازرق…

تفجرت الأوضاع داخل الحركة الشعبية – قطاع الشمال – أمس وهاجمت مجموعة منشقة أمس مقر رئاسة الحركة في النيل الأزرق ، وفرار قادة كبار بينهم أحمد العمدة الى معسكر (التاكا) داخل أراضي دولة الجنوب ، فيما جرت عمليات تصفيات في عدة معسكرات بين مناوئين وآخرين مؤيدين لعقار.
واستخدمت المجموعة المهاجمة وهى تتبع لجوزيف تكا المؤيد لقرارات جبال النوبة الأسلحة الثقيلة ، مستهدفة بذلك قادة الحركة في حين لم يكن عقار موجوداً وقت الهجوم وهرب عدد من القادة بينهم أحمد العمدة المؤيد لعقار والجنود الى معسكر (التاكا) في دولة الجنوب واتهم رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان ـ قطاع الشمال – مالك عقار، مجموعة بقيادة إنقلاب سياسي وعسكري داخل الحركة ، وقال إنها نفذت هجمات استهدفت مقر رئيس الحركة والقائد العام ، بجانب حاميات عسكرية في مناطق تواجد الحركة وتحريض جنود من الجيش الشعبي على أساس (قبلي).وقال عقار في بيان أصدره أمس إن المجموعة ، استبقت خطتها العملية ببث دعاية ومعلومات مكثفة ومتزامنة ومعظمها لا علاقة له بواقع ومجريات الأحداث وتمهيدا لتنفيذ خطتها.
وأكد البيان أن بعض أعضاء الحركة بدأوا في تحريض قبائل بعينها ضد قبائل آخرى في معسكرات اللاجئين، وزاد (لم يتوقف الأمر عند ذلك بل أمتد إلى الإعتداء المسلح على الرعاة من قبائل بعينها داخل مناطق الحركة، والعمل على تحريض الجيش الشعبي) في النيل الأزرق ومعسكرات اللاجئين في دولة الجنوب.
وأوضح البيان أن المجموعة المتهمة هم بعض أعضاء الحركة الذين أيدوا من قبل قرارات مجلس التحرير في جبال النوبة وحق تقرير المصير للمنطقتين.
وأشار الى أن المجموعة ذاتها اعتدت على بعض الحاميات العسكرية في مناطق تواجد الحركة بتحريض جزء من الجيش الشعبي على أساس قبلي، مضيفاً (إمتد الأمر إلى مهاجمة مقر رئاسة رئيس الحركة الشعبية والقائد العام للجيش الشعبي).ووصف البيان ما يحدث بأنه محاولة للإنقلاب السياسي والعسكري على كامل تراث الحركة ، ومؤشر خطير
وأكدت رئاسة الشعبية المضي قدماً في خطواتها للحفاظ على وحدة الحركة الشعبية على أساس رؤيتها كحركة لكل السودانيين وعدم الإنزلاق في بركة القبلية والإثنية والتراجع الى المنطقتين بل والمنطقة الواحدة.
وأضاف (سوف يأخذ ذلك وقتاً إلا إنه الطريق الذي لن نحيد عنه، ويظل خصمنا الرئيسي هو الحكومة، والذين أثاروا الفتن في داخل الحركة الشعبية منذ مارس الماضي إنما خدموا بذلك الحكومة ولم ينجزوا أي مهمة لمصلحة الحركة الشعبية أو المنطقتين).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.