ليلى علوي: هذه أسرار زواجي من منصور الجمال

أشهر (آنسة) في الوسط الفني المصري لم تعد كذلك، تزوجت قطة السينما المصرية ليلى علوي بالفعل، الشائعة حولتها ليلى إلى حقيقة وأكدت أنها أصبحت (مدام منصور الجمال) أي أنها لم تتزوج فحسب بعد ثلاثين عاماً من العمل الفني، بل دخلت بزيجتها المفاجئة عائلة الرئيس حسني مبارك، حيث يعتبر العريس شقيق محمود الجمال والد زوجة جمال مبارك الرجل البارز في الحزب الوطني الحاكم.

ليلى علوي أتاحت لقراء (الحواس الخمس) الاقتراب من الأسرار والأفكار في حياتها بعد أن قررت أن تفتح قلبها في السطور التالية: على (كافي شوب) في فندق ماريوت الذي يطل بمبناه الفخم والأنيق على ضفة النيل الساكن في قلوب وعشاق أهل وأحباب أرض الكنانة التقيناها، وكانت مختلفة عن آخر مرة جاءت فيها مهرجان دبي السينمائي فهي من الحريصين على التواجد دوما ومن أول دورة، اتسمت تقاسيم وجهها بالهدوء والرومانسية، وعكس ذلك حالة الاستقرار والصفاء لقلبها.

فارس الأحلام: تساؤلات عديدة حاصرتني من الزملاء والأصدقاء والقراء عن سر رشاقتها وظهورها واختفائها الفني ، والأهم عن فارس الأحلام الذي استطاع أن يدك الحصون المنيعة، ويخطف ليلاه فوق حصان أبيض ليبني لأميرته الجميلة قصرا من ذهب تعيش فيه بحب وفرحة حتى نهاية العمر!. ابتسمت ليلى وازداد وجهها خجلا واحمرارا ، وانطلقت الكلمات بين لعثمة شفتيها وهي تهمس قائلة : ربنا كرمني بإنسان أحببته وأحبني، فزوجي منصور الجمال رجل اقتصاد عاش أغلب حياته خارج مصر، وهو إنسان رائع وربنا هداني إليه ، وسعيدة جدا بفرحة الناس، وأدعو لي أن أكون زوجة صالحة وناجحة.

رجل شرقي: بعيدا عن الفن والنجومية يبقى فارس الأحلام هو حلم أي فتاة وحلم ليلى أيضا .. ترى ماهي صفات فارس أحلامها ؟ أسألها فتقول : منصور رجل قوي الشخصية، طيب القلب حنون إلى أبعد درجة، ورغم سنوات عمره الطويلة التي قضاها بالخارج إلا أنه رجل شرقي جدا ، متفاهم وأشعر بالراحة اثناء الحديث معه، وأهم ما في الزواج السكينة، وبالفعل أشعر باستقرار وهدوء كاملين بداخلي، ولعل هذا هو السبب في أن كل من يراني هذه الأيام يشعر بأنني مختلفة، في الشكل والسلوك والجمال أيضا، فالحب يجعل الإنسان جميلا .

محطات سعادة

يبقى الأمل هو سيد الموقف في كل محطات اليأس التي تقابلنا عند مفترق الطرق، يبقى الحب هو جسر العبور من كل أزمات الحياة التي تواجهنا بين اللحظة والأخرى، يبقى ما بيننا بحر من المشاعر لا نهاية لها، نواجه بها العالم وما فيه، و(ليلى) يلمع بريق عينيها وهي تقول : أي أنثى أو أي زوجة تحب زوجها، أكيد ستكون حريصة على عمل كل الأشياء التي تسعد حبيبها، والطرف الآخر كذلك.

والعلاقة لا تنجح إلا بتبادل هذه الأشياء، وكما له احتياجاته لي أيضا احتياجاتي، وكلانا يسعى لإسعاد الآخر، وبالفعل اكتشفت مع زوجي عالما آخر، فهو عقلية منظمة اقتصاديا، ولاتنسى أنني خريجة تجارة إدارة أعمال، وكنت شاطرة في مادة الاقتصاد، طبعا أنا (ولا حاجة) بالنسبة له في هذا المجال لكنني اقترب من عالمه، تماما كما يقترب من عالمي، فهو مثقف ومتذوق فنيا، ونتناقش فيما يخصني فنيا، وتبهرني اقتراحاته

سر رشاقتها

أنظر إلى ملامحها جيدا، وأحاول اكتشف سر رشاقتها .. أمعن النظر أكثر ، ويدور في ذهني تساؤل هل هناك علاقة بين الحب والرشاقة ؟ ، تأتيني إجابة ليلى لتحد من شطحات الأسئلة قائلة : قمت خلال السنوات الماضية باتباع عدة أنواع من الريجيم، لكنني كنت أضعف كثيراً أمام الشيكولاته، والتي كانت من أهم أسباب السمنة لدي نظراً لحبي الشديد لها، وفي عام 2002 عملت (ريجيم) 8 شهور، واستطعت إنقاص 15 كيلو جراما من وزني ، وحافظت على هذا الشكل والوزن منذ ذلك الوقت ، ومن المؤكد أنني أريد الاهتمام برشاقتي للفن ولزوجي الذي يحب أن يراني هكذا دائما .

ذكريات فنية

مع كل يوم يمر عليها تحت الأضواء وبصحبة الأضواء والشهرة والنجومية تتذكر (ليلى) بدايتها .. فنقطة انطلاقها الفنية كانت مع فيلم (البؤساء) وبعده بدأت الرحلة الطويلة، التي يرى البعض إنها في السنوات الأخيرة كانت مقلة فيها، تختفي وتظهر كل فترة تاركة لنا عملا يدفعنا الى السؤال أين أنت يا ليلى؟

أجابت قائلة: الآن أدقق أكثر، أعمل بتأن، فكل ما أقدمة محسوب علي ، ولا أستعجل، أقدم فيلما في العام ، وملسلسلا كل سنتين، والمسرح لا يغريني وأصبحت عائليا لا أقدر على الالتزام به فهو يحتاج إلى وقت طويل وغياب عن البيت .

خاتمة استمرار

هل قالت ليلى كل شيء عن حياتها الفنية، أم أن هناك بقية في القلب؟ ألملم أوراقها الخاصة وأفتح ملف عملها السينمائي في الصفحتين التاليتين، نظرت إليها وقلت : شكلك عايزة تقولي حاجة ؟ أجابت بعبارة قوية : إذا لم يكتشف الإنسان شيئا يستحق أن يعيش من أجله، فانه لا يصح أن يعيش أصلا، لابد من حلم .. من هدف .. من نقطة في نهاية سطر لتبدأ سطور جديدة.

شائعة الدنجوان رشدي أباظة

في بداية حياتها الفنية انطلقت شائعة حول ارتباط ليلى علوي التي كانت في سن المراهقة مع الراحل رشدي أباظة الذي تجاوز في ذلك الوقت الخمسين وتقول ليلى حول هذه الحكاية: كنت السبب في هذه الشائعة فكل الفتيات والممثلات في هذا العصر كن مبهورات بالنجم الدنجوان ، وكنت أنا أيضا مبهورة به، ولم أصدق نفسي حينما رشحني للعمل معه في فيلم (أنا والحياة) بعد مشاهدته لي في (البؤساء) وكان يعطف ويحنو عليّ ويعاملني كما يعامل ابنته إلا أنني كنت مع زميلاتي كثيرة الحديث عنه فتسرب الخبر لبعض الصحف، ولا أخفي عليكم هذه الشائعة أفادتني جداً في بداية المشوار، حيث تضاعف الإقبال عليّ وأذكر أنني شاركت في بطولة 20 فيلماً تقريباً في أقل من عامين.

قطة الشاشة: ليس لدي مستشارون وبوصلتي الجمهور

رقيقة بسيطة تخفي في عينيها سحرا غامضا لن تكشف سره إلا بالاقتراب منها، هي من الفنانات المتميزات سينمائيا والمتألقات تلفزيونيا والتي تشعر بحنين لها مسرحيا. تربعت فوق عرش النجومية والجمال، لقبوها بقطة الشاشة الجميلة وهي بالفعل «حبة كريز» السينما المصرية، تفكر بتأن في خطواتها الفنية المقبلة، وتبحث في كل عمل عن ملامح قريبة منها ومن مشاعرها المتأججة سعادة هذه الأيام.

ليلى علوي إحدى أبرز نجمات السينما المصرية عبر تاريخها، لاسيما في السنوات العشرين الأخيرة، بدأت حوارها الفني من خلال فيلمها الأخير «ألوان السما السابعة» الذي رفضت مع مخرجه سعد هنداوي عرضه في مهرجان مونز السينمائي الدولي وعن مبررات هذا الانسحاب قالت : حضرت مهرجان مونز مرتين، الأولى كعضو لجنة تحكيم عام 2003، والثانية عندما ذهبت بفيلم «حب البنات» عام 2004.

وهذا العام شاهد مسيو أندريه رئيس المهرجان فيلم «ألوان السما السابعة» في مهرجان القاهرة، وأعجبه جدا وطلب أن يكون في دورة 2007، وتم الاتفاق على عرضة 14 فبراير وهو يوم عيد الحب، واعتذرت عن الحضور في هذا اليوم لارتباطات عائلية، وكان اتفاقي أن أحضر الختام، وفوجئت يوم 13 فبراير بتليفون من المخرج سعد هنداوي، يخبرني فيه، أن دورة هذا العام تحتفي بمرور 60 عاما على إنشاء دولة إسرائيل، وأنه قرر الانسحاب بالفيلم، ووافقته على موقفه فورا.

السينما لغة واحدة، ولسنا ضد أن يكون هناك أفلام من دول أخرى، فكثيرا ما حضرنا مهرجانات في الخارج عالمية، وتكون فيها منافسات فنية من دول مختلفة، ولا أتكلم عن مشاركة أي دوله بفيلم، لكن حضور مهرجان يحتفي بدولة إسرائيل أمر مرفوض، ومن المتوقع أن ينسحب سعد هنداوي وأنا وأي مصري أو عربي آخر.

عرض الفيلم في أكثر من مهرجان واحتفالية وحضورك المتوالي له يجعلنا نسأل ما الذي يعجبك في «ألوان السما السابعة»؟

الحقيقة وجدت نفسي أحب الفيلم أكثر، وأعتز بمشاركتي فيه، وذلك من خلال رد فعل الجمهور، وباكتشاف أن سعد هنداوي عمل فيه شغل حلو، وهناك عناصر أخرى دعمت العمل مثل التصوير واللوكيشن المبهر والجميل، كل هذه الأشياء تجعلني سعيدة، وأريد أن يشاهد الفيلم على نطاق أوسع وأكبر.

ما هو انطباعك على نتيجة مهرجان دبي السينمائي وعدم حصول الفيلم على أي جائزة ؟ أنا أحب مهرجان دبي جدا، وكنت من أول الفنانات التي حضرن دورته الأولي، وكلنا في مصر من مخرجين وكتاب وإعلاميين وممثلين نشجع هذا المهرجان، ويهمنا كثرة المهرجانات العربية وخصوصا المهرجانات الكبيرة مثل دبي، وكون ألا يحصل «ألوان السما السابعة» على جائزة، فالغرض ليس الحصول على جائزة أو تكريم بقدر أن يعرض الفيلم ويشاهده أكبر عدد من الناس، وأعجبني رد فعل الجمهور الإماراتي تجاه هذا العمل المميز.

اختفاؤك سينمائيا لفترات جعلك في السنوات الأخيرة تقبلين على أعمال تحمل تيمة خاصة مرتبطة بالمشاعر وتعكس علاقات الناس أسريا أو على المستوى الخاص، هل تخططين لذلك؟ ليس لدي مستشارون، ولكني أحب أن أعرف انطباعات الجمهور، وأحب أن أسأل ما هو إحساسكم تجاه ما أقدمه، وبالتالي فانا أحب التجديد في المعالجة وارفض الشكل النمطي، وأسير تبع إحساسي ورؤيتي للسينما، وبوصلة ردود الناس تجاه ما يشاهدوني عليه.

بداياتك مختلفة عن مراحل لاحقة لك سينمائيا، والآن أيضا يختلف نمط ما تقدمين، هل يعني ذلك ارتباطك بنوعية ما تقدمه السينما المصرية كل فترة؟ يمكن الناس فاكرة أني أخطط وأدير مراحل، أنا إنسانة فطرية، وأكتسب أشياء وأظل واعية لذلك، وطبيعي أني أتطور، وهذا التطور فكري وفني وحتى بيولوجي، ولا تنسى أني بدأت وأنا في ثالثة إعدادي، قدمت للسينما فيلم «البؤساء» مع فريد شوقي، وأكيد أول عمل يختلف تدريجيا عما جاء بعده، ودوري في البؤساء يختلف عن أفلام الموظفون في الأرض، وخرج ولم يعد، وزمن الممنوع، وإعدام ميت، والمغتصبون.

كما أن مع شريف عرفة في سمع هس، ويا مهلبية يا، غير مرحلة قليل من الحب كثير من العنف مع رأفت الميهي، غير المصير مع يوسف شاهين مشهد التعبير الراقص في فيلم «ألوان السما السابعة» أعاد للأذهان محاولاتك مع السينما الاستعراضية، لماذا توقف هذا المشروع؟

أنا لم أتوقف، حاولت لأني أحب الاستعراض وأعشق موسيقى الأفلام، وكنت في بدايتي مع الأطفال أغنى وأرقص، وفي الثمانينات والتسعينات قدمت سمع هس ويا مهلبية يا، ولم يكن في تلك الفترة أعمال استعراضية نهائيا، وجاء بعد ذلك تعثر شديد في الإنتاج السينمائي نتيجة لأزمة الخليج، واليوم الوضع مختلف، والإنتاج أحسن وأضخم وأتمنى أن يكون لدينا سينما استعراضية بمعني الكلمة، وأرى أن المشكلة الآن في السيناريو فقط الذي يجب أن يكون محبوكا ويوظف بأسلوب عصري يعيد إلينا روائع زمان.

ما الذي يمكن أن تطلقيه من تسمية على السينما الحالية؟ كنا منذ سنوات في مرحلة تغيير، والتغيير حصل في صناعة السينما، ودور العرض، والتوزيع، ودائما مرحلة التغيير لو لم يكن مخططا لها لا تكون متوازنة، وبالفعل هذه المرحلة انتهت، وكل واحد أصبح له الآن هدف يريد أن يحققه، والسينما الحالية في مرحلة انتقاء خصوصا بعد الإقبال العائلي على دخول الأفلام، بعد أن كانت قاصرة على شريحة معينة لها لغتها ومفرداتها التي أبعدت الكثيرين عن الذهاب إلى السينما.

انشغالك بالتمثيل في سن مبكرة هل كان له تأثير على دراستك؟ بالطبع نعم فقد كنت أحلم بدخول كلية الهندسة ولكن المجموع الذي حصلت عليه في الثانوية لم يؤهلني لها فانتسبت لكلية التجارة جامعة عين شمس. لماذا لم تختصري الطريق إلى معهد السينما مباشرة طالما اخترت العمل الفني؟ التحقت بالفعل في نفس وقت دراستي بالكلية بالمعهد واخترت قسم الديكور لكي أدرس به. ولماذا الديكور وليس التمثيل؟ لأنني كما قلت كنت أتمنى الالتحاق بكلية الهندسة لأدرس فن الديكور الذي أعشقه وحينما قدمت أوراقي للمعهد وجدت أنه بإمكاني تحقيق هذا الحلم فلماذا أدرس التمثيل وقد تعلمته على يد كبار أساتذته من الممثلين الكبار والعمالقة.

يتردد أنك لم تكملي دراستك بالمعهد، هل هذا صحيح ؟ لم أستمر فيه بسبب كثرة ارتباطاتي الفنية فرسبت في السنة الأولى وفي العام التالي لم أتقدم للامتحانات واتخذت قراري بترك المعهد والاستمرار في كلية التجارة فهي لا تشترط الحضور سوى وقت الامتحانات وهكذا استطعت الجمع بين الدراسة الجامعية و السينما وحينما حصلت على البكالوريوس كنت قد أصبحت نجمة سينمائية.

خطوات محسوبة

كان آخر ظهور لليلى علوي على شاشة السينما من خلال فيلم «حب البنات»، الذي لعبت فيه دور ندى، التي تُحاول تجميع شمل الأسرة، و قد تميزت ليلى علوي في الفيلم بخفة ظل كبيرة. وبعد غياب ثلاث سنوات عن السينما عادت ليلى إلى جمهورها بفيلم ألوان السما السابعة ، و تلعب فيه دور حنان، وهي فتاه ليل اختارت هذا الطريق لتحقيق أحلامها في الثراء المادي، و تلتقي براقص تنورة محترف، و تنشأ بينهما قصة حب، الفيلم من تأليف زينب عزيز، و بطولة فاروق الفيشاوي و شريف رمزي، و إخراج سعد هنداوي. أما آخر فيلم انتهت ليلي من تصوير دورها فيه، هو «ليلة البيبي دول»، ويشارك في بطولته نور الشريف و محمود عبد العزيز و محمد عبد العزيز.

واحد صفر

بدأت ليلى علوي تصوير فيلمها الجديد «واحد صفر»، تأليف مريم ناعوم وإخراج كاملة أبو ذكري، وتدور أحداثه في ليلة حصول المنتخب المصري لكرة القدم على بطولة كأس الأمم الأفريقية بغانا، حيث دفعت المخرجة 12 كاميرا في شوارع القاهرة لتصوير احتفالات الجمهور على الطبيعة بالكأس، كما تم تصوير عودة المنتخب بالكأس لاستخدامها في الفيلم الذي يدور في قالب اجتماعي عن فكرة التجمع حول هدف واحد هو حب الوطن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.