مسؤول سوداني يكشف إستراتيجية بلاده في إدارة ملف سد النهضة
قال مسؤول سوداني بارز، إن “دبلوماسية المياه” التي مارستها بلاده أسهمت في تخطي كثير من التحديات التي كانت تقف عقبة في ملف التفاوض حول قيام “سد النهضة” الإثيوبي، مؤكدا أن السودان لعب دوراً فنياً ودبلوماسياً وسياسياً في الملف.
وأوضح سيف الدين حمد، رئيس الجهاز الفني للموارد المائية بوزارة الموارد المائية والري والكهرباء في الورشة التدريبية التي أقامتها بعثة السودان الدائمة لدى مكتب الأمم المتحدة بجنيف تحت عنوان: “دبلوماسية المياه”، إن دبلوماسية المياه تعني وضع الحلول على أساس علمي يجمع بين ما تقتضيه الظروف السياسية واتخاذ القرار وما ينتج عن الدراسات العلمية الدقيقة، بحسب شبكة “الشروق” السودانية.
وشدد على أنها تعتبر أداة لتعزيز سلام المياه واستدامته وسد الفجوة بين العلم والسياسات والإجراءات وتسهيل الحوار حول تشارك المياه وجمع الأطراف معا، ودعمهم في تحقيق احتياجاتهم ورغباتهم ومصالحهم وإيجاد طرق سلمية لحل خلافاتهم.
ولفت حمد إلى أن مهارة تحويل كمية من المياه الثابتة إلى موارد مرنة مشتركة ومستدامة وتحويل مسار النقاش من تخصيص المياه إلى تقاسم فوائد المياه من صميم دبلوماسية المياه.
وأشار حمد إلى أن الدبلوماسية المائية التي اتبعها السودان في جميع قضايا ومبادرات حوض النيل كما حدث أخيرا في فك تجميد نشاطه في مبادرة حوض النيل وفي خلافات سد النهضة التي لعب فيها السودان دورا فنيا ودبلماسيا وسياسيا، أسهمت في تخطي كثير من التحديات في التفاوض حول قيام السد.
وكان الرئيس عمر البشير ونظيره المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس وزراء إثيوبيا ديسالين قد وقعوا إعلان مبادئ بخصوص التعامل مع قضية “سد النهضة” الذي تبينه إثيوبيا على الرافد الرئيس لنهر النيل، في الخرطوم عام 2015.
وفشلت عدة جولات من المفاوضات بين الأطراف الثلاثة في التوصل إلى اتفاق، كان أحدثها في شهر نوفمبر الماضي، تلاها جمود في المفاوضات في هذا الملف مؤقتا. وتخشى مصر من تأثر حصتها التاريخية من مياه النيل ببناء “سد النهضة”.
باج نيوز