الأمن السوداني يعيد اعتقال العقل المدبر لخليتي (السلمة) و(الدندر) المتشددتين

قالت مصادر موثوقة لـ (سودان تربيون) السبت إن السلطات الأمنية السودانية اعتقلت من جديد العقل المدبر لخليتي (السلمة) و(الدندر) المتطرفتين.
وأكدت أن اسامة احمد عبد السلام، اقتيد للمعتقل للمرة الثالثة، دون أن تتضح حتى الآن الأسباب المباشرة لاحتجازه.
ويصنف الرجل كأحد أكثر المتشددين السودانيين براعة في استقطاب الشباب لصالح التنظيمات المتطرفة.
واعتقل عبد السلام الحاصل على درجة الدكتوراه في الكيمياء الحيوية لأول مرة منتصف أغسطس 2007 بعد كشف خلية كانت تصنع متفجرات بحي السلمة جنوب العاصمة الخرطوم، قيل وقتها ان عناصرها من التيار السلفي المتشدد.
ونجح الرجل حينها في تجنيد واستقطاب عدد من الشباب، وقام بتجميع معلومات من (الانترنت) مستفيدا من تخصصه النادر في الكيمياء الحيوية والعضوية لتصنيع العبوات الناسفة والمتفجرات، كما انه تكفل بدفع الأموال اللازمة لإيجار منازل استغلتها الخلية، لكن انفجار اسطوانة مليئة بمادة النتروجرسلين القابلة للاشتعال عن طريق الخطأ قاد وقتها الى كشف مخطط الخلية.
وفي أكتوبر من العام 2011 أفرج عن أسامة بعد اعلانه التراجع عن افكاره التكفيرية عقب مراجعات وجلسات ضمته الى بعض العلماء الذين جادلوا افراد الخلية داخل المعتقلات في محاولة لتعديل توجهاتهم الجانحة صوب العنف.
لكن بعد نحو عام عاد أستاذ الكيمياء الحيوية الى تزعم خلية متطرفة، اتخذت من محمية (الدندر) مقرا لتدريباتها، هاجمت مركزا للشرطة واستولت على أسلحة ثم وقعت اشتباكات بينها والقوات الأمنية أدت لمقتل ثلاث من المجموعة بجانب مقتل واصابة عدد من افراد القوات الحكومية كما جرى اعتقال نحو 27 اخرين.
وأشارت المعلومات وقتها الى ان عدد القتلى أكثر من الرواية الرسمية خاصة وان النيران التي اشتعلت في المخيم قضت على عدد من افراد المجموعة الذين وصل عددهم الى نحو 70 فردا، سجل بعضهم اعترافات بالترتيب للجهاد في الصومال.
وقضى عبد السلام نحو عام في معتقله، ثم أطلق سراحه بعد أن تعهد مع عدد من المعتقلين معه بالابتعاد عن النهج المتطرف والتراجع عن الأفكار المتشددة.
ويرجح أن يكون اعتقاله للمرة الثالثة ذي صلة بعودته لممارسة ذات النشاط المتطرف، حيث لم يتيسر لـ(سودان تربيون) الحصول على معلومات من مصادر أمنية حول دواعي الاعتقال.

سودان تربيون


انضم لقناة الواتسب


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.