خال الرئيس السوداني يشارك بتظاهرة معارضة
تجددت، الجمعة، الاحتجاجات المناهضة للحكومة في السودان حيث نظمت تيارات معارضة مظاهرة في العاصمة الخرطوم كان على رأسها أحد أخوال الرئيس السوداني، عمر حسن البشير، وذلك بعد أسابيع على اندلاع اسوأ اضطرابات في البلاد.
وتظاهر نشطاء سودانيون، بينهم خال البشير، الطيب مصطفى، وأمين بناني الذي تربطه به روابط مصاهرة، خارج المسجد الكبير في الخرطوم بعد صلاة الجمعة، في أحدث موجة من الاحتجاجات التي اندلعت في 23 سبتمبر.
ويدير مصطفى صحيفة الانتباهة الأكثر شعبية في السودان التي منع صدورها لانتقادها رفع الدعم عن المحروقات في قرار أثار حركة احتجاجات غير مسبوقة في الشهر الفائت في البلاد.
ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها “ثورتنا سلمية”، في حين طوقت قوات الأمن المنطقة لكن ظلت على مسافة من المحتجين منعا لوقوع صدامات على غرار تلك التي شهدها السودان في الأيام الماضية.
وقرأ بناني الذي بات رئيسا لمجموعة معارضة سميت “حزب العدالة”، رسالة موجهة إلى البشير، تطالب بحل الحكومة الإسلامية التي تولت السلطة في 1989 في أعقاب انقلاب عسكري.
وتقترح، الرسالة التي وقعها 15 تشكيلا معارضا صغيرا أغلبها من الإسلاميين، إنشاء “مجلس رئاسي وطني” مشكل من شخصيات تحكم لفترة 18 شهرا حتى تنظيم انتخابات، كما تدعو لمشاركة جميع الأحزاب السياسية في صياغة دستور جديد.
يشار إلى أن قمع السلطات للتظاهرات تسببت في إثارة غضب المجتمع السوداني، كما أثارت خلافات ضمن حزب المؤتمر الوطني الحاك وهددت بعض الأحزاب المتحالفة معه بالانسحاب من الائتلاف الحاكم.
وبينما تقول السلطات إن عشرات قتلوا في اشتباكات بين المحتجين وقوات الأمن منذ 23 سبتمبر، تؤكد منظمة العفو الدولية وأحزاب المعارضة أن 210 من المحتجين قتلوا خلال القمع العنيف للتظاهرات.
وطالبت التظاهرات التي تحاكي ما حدث في بلدان ما يعرف بـ”الربيع العربي” بإسقاط نظام البشير، الذي يحكم البلاد منذ 24 عاما في أسوأ اضطرابات يواجها في مناطق حضرية منذ توليه السلطة.
غير أن حدة تلك التظاهرات تراجعت خلال الأيام الأخيرة، في حين اتهم البشير جهات لم يسمها بمحاولة الإضرار بالبلاد، وقال: “جمعوا العملاء والحرامية وقطاع الطرق لإسقاط الخرطوم لكن الخرطوم يحميها الله وبداخلها رجال”.
سكاي نيوز