(الأمة) يستنكر تلويح البشير بمقاضاة أحزاب (نداء السودان)
استنكر حزب الأمة المعارض، الجمعة، تصريحات للرئيس السوداني عمر البشير، قال فيها إن إجراءات قانونية ستتخذ بحق أحزاب “نداء السودان” لتحالفها مع قوى متمردة تحمل السلاح.
وانفضت اجتماعات (نداء السودان) بباريس السبت الماضي، بتنصيب زعيم حزب الأمة القومي الصادق المهدي، ويضم التحالف أحزاب سياسية على رأسها حزبي الأمة والمؤتمر السوداني إلى جانب حركات مسلحة تقاتلها الحكومة في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق.
ووصف بيان لحزب الأمة تلقته “سودان تربيون” تصريحات الرئيس البشير بأنها “غير موفقة”، لأنه لا يوجد ما يستدعي المسألة القانونية.
وأكد أن الحريات العامة وخاصة حرية التعبير والتنظيم السياسي مكفولة في المواثيق الدولية، وزاد “القانون يجب أن ينظم الممارسة ولا يقوضها.. هذه التصريحات تصطدم قيمتها بواقع انتهاك الحريات والحقوق والقانون بإعتقالات واسعة مخالفة للقانون والدستور”.
وذكر البيان أن مجلس التنسيق الأعلى لحزب الأمة أكد لدى اجتماعه مساء الخميس أن قوى “نداء السودان” تحالف يعتمد الوسائل السياسية السلمية في سعيه لإحداث التغيير عبر انتفاضة شعبية سلمية وحوار باستحقاقاته.
وتابع “التحالف الزم الحركات المسلحة بأهداف النداء السلمية المدنية البعيدة عن العمل العسكري، ويقف شاهدا علي ذلك إعلان باريس الأب الشرعي لـ (نداء السودان) الذي وقعه حزب الأمة في أغسطس 2014 مع الجبهة الثورية حيث احتوى دعوة اسقاط النظام عسكريا والمطالبة بتقرير المصير الواردتين في ميثاق الفجر الجديد 2013″.
وأشار إلى أنه بعد لقاء أديس أبابا ديسمبر 2014 بدأت عملية سياسية قادت في مراحل لاحقة الى خارطة الطريق مع الآلية الأفريقية الرفيعة والتي وقعت عليها الحكومة و”نداء السودان” بتركيبتها السياسية والعسكرية، “بالتالي ليس هنالك جديد يدعو الى المسألة القانونية”.
وشدد البيان أنه “بفضل السياسات الرشيدة للحزب عقدت قيادة (نداء السودان) اجتماعا تشاوريا ناجحا في باريس قررت فيه إتخاذ تدابير لمعالجة الصراع في الحركة الشعبية ـ شمال وتوحيد القوى السياسية والمدنية الطامحة لتغيير النظام بالوسائل السلمية”.
واعتمد تحالف “نداء السودان” في اجتماعه الأخير الوسائل السلمية في العمل المعارض بعد استبعاد العمل المسلح، وألزم الإعلان الدستوري للاجتماع، القوى الحاملة للسلاح بأهداف التحالف السلمية المدنية.
ومنذ أشهر اختار زعيم حزب الأمة القومي الصادق المهدي الإقامة في القاهرة، ولاحقا قال الحزب إن عودته مرهونة ببعض المهام السياسية.
ولا يعرف على وجه الدقة ما إذا كان المهدي سيواصل إقامته بالخارج بعد انقضاء اجتماعات “نداء السودان” بباريس أم لا.
المصدر : سودان تربيون