أول لقاء يجمع البشير والقيادة السعودية منذ نصف عام بالظهران
شهدت القمة العربية المنعقدة بالظهران على هامشها، الأحد، أول لقاء منذ نحو 6 أشهر يجمع بين الرئيس السوداني عمر البشير والقيادة السعودية ممثلة في ولي العهد محمد بن سلمان.
وكشفت تقارير نهاية مارس الماضي عن تدهور في العلاقات بين السودان والسعودية بعد تحسن طرأ على علاقات البلدين منذ إغلاق الخرطوم للملحقية الثقافية الإيرانية في سبتمبر 2014، ومشاركة السودان في حرب اليمن ضمن تحالف تقوده الرياض في مارس 2015.
والتقى الرئيس البشير الأمير محمد بن سلمان ولي عهد المملكة العربية السعودية في مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي بالظهران.
واستعرض اللقاء، طبقا لوكالة الأنباء السعودية، العلاقات الثنائية بين البلدين وفرص تطويرها في مختلف المجالات، بالإضافة إلى مستجدات الأوضاع في المنطقة والجهود تجاهها.
وقال وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور في تصريحات صحفية، إن ولي العهد محمد بن سلمان أمن على دور السودان في القضايا العربية المشتركة والمساهمة في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
وحضر اللقاء الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء عصام بن سعيد ووزير الثقافة والإعلام عواد العواد وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى السودان علي جعفر، والوفد الرسمي المرافق للبشير.
وزار الرئيس السوداني السعودية آخر مرة في 24 أكتوبر من العام الماضي وهو ما لم يحدث طوال السنوات الثلاث الأخيرة.
وسجل البشير زيارات عديدة للسعودية في حين لم تستقبل الخرطوم أي من الملك سلمان بن عبد العزيز أو ولي عهده، الذين تبادلا الزيارات للجارة الشمالية مصر.
كما بحث البشير خلال لقائه على هامش القمة العربية نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة وحاكم دبي محمد بن راشد آل مكتوم، العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها ودفعها الى الأمام بما يخدم المصالح المشتركة لشعبيهما.
إلى ذلك التقى الرئيس البشير بمقر إقامته في الدمام، يوم الأحد، الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي.
وبحث الجانبان خلال اللقاء الأوضاع في المنطقة والعلاقات الثنائية بين البلدين، وحضر اللقاء وزير الخارجية اليمني عبد الملك المخلافي ووزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور، وعددا من المسؤولين.
وكان الرئيس السوداني جدد لدى مخاطبته القمة العربية العادية الـ29 بمدينة الظهران، موقف السودان الثابت للحل السلمي للقضايا العربية خاصة القضية السورية واليمنية.
وأشاد أشاد بالمملكة العربية السعودية حكومة وشعبا، وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين، على حسن الاستضافة وتنظيم هذه القمة العادية ودورها في حل القضايا العربية.
وأدان الرئيس إطلاق الصواريخ من قبل مليشيات الحوثي على الأراضي السعودية، وأعلن رفض السودان للتدخلات الإقليمية في الشأن السوري، داعيا الى الاتفاق على وقف الحرب التي دفع ثمنها الشعب السوري.
المصدر : سودان تربيون