البشير يدعو رئيس الوزراء الإثيوبي للإسراع في إتمام ترسيم الحدود
دعا الرئيس السوداني خلال مباحثات مع رئيس الوزراء الإثيوبي للإسراع في إتمام عملية ترسيم الحدود بين البلدين على الأرض، بما يضمن الحقوق ويجنب الخلاف في المستقبل، حيث تشكو الخرطوم من تغول إثيوبيين على منطقة “الفشقة”.
ويستولي مزارعون أثيوبيون على مساحة 44 كلم مربع من أراضي الفشقة الحدودية بولاية القضارف وتشق المنطقة أنهار باسلام وستيت وعطبرة، وتتمتع بأراضٍ زراعية خصبة تصل مساحتها إلى 600 ألف فدان.
وأشار الرئيس عمر البشير لدى ترؤسه مع رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد مباحثات بين البلدين بالقصر الرئاسي مساء الأربعاء، إلى أهمية دور الآلية الثلاثية المشتركة التي تضم وزراء الدفاع والداخلية وأجهزة الأمن.
وأوضح البشير أن الآلية الثلاثية من شأنها تذليل العوائق الأمنية والمضي في تشكيل القوة المشتركة على الحدود والإسراع في إتمام عملية ترسيم الحدود بين البلدين على الأرض، “بما يضمن الحقوق وتجنبنا الخلاف في المستقبل”.
وتابع “نحمد الله على أنه لا توجد بيننا أي خلافات في الخرائط والمرجعيات”.
وقال وزير الداخلية السوداني، يوم الثلاثاء، إنه لا توجد خلافات على الوضع الرسمي والفني لمنطقة “الفشقة” ونصح باستيطان السودانيين على الشريط الحدودي كحل أمثل للمشكلة.
وتوفقت عملية ترسيم الحدود بين السودان وأثيوبيا منذ رحيل رئيس الوزراء الإثيوبي ملس زيناوي قبل سبع سنوات.
ورغم قرارات سياسية وفنية على مستوى قيادات البلدين بإعادة ترسيم الحدود إلا أن طي ملف أراضي “الفشقة” بولاية القضارف يواجه بمقاومة جهات داخل إثيوبيا وشهدت المنطقة تفلتات أمنية أكثر من مرة.
يشار إلى أن البلدين يرتبطان بعلاقات وثيقة انعكست في التعاون الأمني والعسكري والاقتصادي، فضلا عن التوافق اللافت بين البلدين في ملف سد النهضة الإثيوبي والذي تتحفظ مصر على تشييده على مجرى النيل الأزرق
من جانبه أكد رئيس الوزراء الاثيوبي حرص بلاده على تعزيز الشراكة الاستراتيجية مع السودان في كافة المجالات لتحقيق التعاون المشترك بين البلدين.
ولفت خلال جلسة المباحثات السودانية الإثيوبية إلى أهمية إزالة العوائق أمام الحدود لتبادل المنافع المشتركة، قائلا إن “البلدين مصيرهما مشترك وأن هناك تحديات كبيرة يجب علينا العمل على التغلب عليها”، وأكد أن إثيوبيا تعمل من أجل أن يكون الإقليم موحدا متحدا.
وقال إن السودان وإثيوبيا يمكن أن يلعبا دورا مهما في تحقيق السلام والأمن في القرن الأفريقي، مضيفا أنه سيكون هناك تعاون على الحدود على جميع المستويات لحل الصراع في جنوب السودان. وزاد “هذا التزام منا بذلك”.
سودان تربيون