واشنطن: لا اتفاق يتيح لإيران “كسب الوقت”
أعلن وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، أن الولايات المتحدة لن توافق على اتفاق مع إيران من شانه أن يتيح لطهران “كسب الوقت” بهدف تطوير قدراتها النووية.وفي الوقت الذي استؤنفت فيه المحادثات بين ايران والقوى العظمى في جنيف، قال كيري من واشنطن “لن نسمح بأن يتيح هذا الاتفاق في حال التوصل إليه كسب الوقت، أو أن يتيح الموافقة على ما لا يبدد فعليا مخاوفنا الأساسية”.
وأضاف كيري أن مسألة هل سيسمح لإيران في نهاية الأمر بتخصيب اليورانيوم لن تتقرر في اتفاق مؤقت تجري مناقشته بين قوى عالمية كبرى ومسؤولين إيرانيين في جنيف.
وتابع: “نحن في المرحلة الأولية المعنية بتحديد ما إذا كانت هناك خطوة أولية يمكن اتخاذها أم لا، ومن المؤكد أن ذلك (احتمال استمرار التخصيب لن يحل في أي خطوة أولى”.
من جهة أخرى، قال مسؤول كبير بالإدارة الأميركية الأربعاء إنه سيكون من “الصعب جدا” إن لم يكن مستحيلا التوصل لاتفاق نووي مبدئي مع إيران في المحادثات الجارية في جنيف هذا الأسبوع.
وقال المسؤول للصحفيين بعد استئناف المحادثات بين ست قوى عالمية وايران في المدينة السويسرية “أعتقد أننا يمكن أن نحصل على اتفاق وسيكون علينا أن نرى إن كان هذا سيحدث لأنه صعب. إنه صعب جدا”.
وقال المسؤول أيضا إن الغالبية العظمى من العقوبات المفروضة على إيران ستبقى نافذة بعد أي اتفاق أولي لوضع حدود لبرنامجها النووي المثير للخلاف وإن واشنطن ستنفذها “بقوة”.
اجتماع جنيف
وكان اجتماع قد عقدته في جنيف مجموعة خمسة زائد واحد مع إيران قد انتهى بعد بدئه بوقت وجيز. وحسب مراسل سكاي نيوز عربية، قالت مصادر مطلعة إن الاجتماع لم يستمر أكثر من 25 دقيقة.
وأعرب مصدر من الوفد الإيراني عن امتعاضه من قرار فض الاجتماع الذي يؤكد ممثلو طهران فيه إنه كان موجها “لاستعادة الثقة التي زعزعها فشل الجولة السابقة لمحادثات جنيف” التي انعقدت قبل 10 أيام.
ويحيط المشاركون في محادثات جنيف لقاءاتهم بتكتم شديد.
ردود أفعال
من جهته، حض الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، الأربعاء، إيران على “تقديم ردود وليس استفزازات” في ما يتعلق ببرنامجها النووي.
وقال هولاند في مؤتمر صحفي في روما مع اختتام القمة الفرنسية-الإيطالية: “صحيح أن اقتراحات المرشد الأعلى علي خامنئي لا يمكن أن تسلك منحى التهدئة والتفهم. فعلى إيران أن تقدم ردودا وليس استفزازات”.
فيما قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتن إن لديه أملا في التوصل الى نتيجة إيجابية في المحادثات الجارية حاليا في جنيف بشأن البرنامج النووي الإيراني.
ومن جانبه، شدد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو في موسكو على إيجاد “حل حقيقي” لمشكلة البرنامج النووي الإيراني، وذلك إثر لقائه الرئيس فلاديمير بوتن الذي دعا إلى حل “يوافق عليه الطرفان”.
سكاي نيوز