تصدير « الذهب» يقفز فوق خصومة السودان والامارات

على الرغم من التوترات السياسية بين السودان والإمارات، كشفت مصادر لـ”سودان تربيون” عن استمرار تصدير شحنات الذهب من السودان إلى ابوظبي.

وأكد مصدران يملكان شركتين لتصدير الذهب، اشترطا حجب هويتهما، أن الشحنات تصل إلى السوق الإماراتية دون عوائق وبموافقة حكومة الأمر الواقع في بورتسودان.

وتأتي هذه المعلومات في ظل جمود العلاقات بين البلدين منذ نوفمبر الماضي إثر اتّهام عضو مجلس السيادة مساعد القائد العام للجيش السوداني، ياسر العطا، للإمارات بدعم قوات الدعم السريع في قتالها ضد الجيش السوداني..

وعلى الرغم من هذه الاتهامات، يبدو أن المعدن الأصفر تجاوز الخصومة السياسية، حيث تستمر صادراته إلى الإمارات دون انقطاع.

وتبادل البلدان طرد دبلوماسيين في ديسمبر الماضي، مما يعكس تدهور العلاقات.

وتشير تقديرات حكومية سابقة إلى تهريب ما بين 50% إلى 80% من إجمالي إنتاج الذهب السوداني إلى الخارج.

ويعاني القطاع من الفوضى منذ فترات طويلة وسط اتهامات لشركات تابعة للأجهزة النظامية بالعمل فيه واحتكاره.

وأكد الأمين العام لاتحاد الصاغة، عاطف أحمد، لـ”سودان تربيون” وصول شحنات من الذهب إلى الإمارات، وإكمال إجراءات شحنات أخرى.

وكان رئيس الجسم التمهيدي لمصدري ومنتجي الذهب، عبد الحكيم مأمور، أعلن في تصريح صحفي سابق عن تصدير 3 أطنان و700 كيلو جرام من الذهب خلال الأشهر الثلاثة الماضية.

وتوقع عاطف أن يكون الرقم الفعلي أكبر من ذلك، مشيراً إلى وجود شركات لديها أكثر من 300 كيلو جرام من الذهب جاهزة للتصدير.

وطالب بتوحيد النوافذ المتعددة لتصدير الذهب في نافذة واحدة لتسهيل العملية، ودعا الحكومة إلى تشجيع الصادر لوقف انهيار الجنيه السوداني.

وأكد أحد المصدرين لـ “سودان تربيون” استمرار نقل الشحنات إلى دبي بصورة عادية بموافقة السلطات السودانية.

وتستمر عملية تصدير الذهب تحت إشراف لجنة مكونة من المواصفات والمقاييس والشركة السودانية للموارد المعدنية ووزارة المالية وبنك السودان والجمارك والأجهزة الأمنية والعسكرية.

وتلاحق الإمارات اتهامات بدعم وتمويل قوات الدعم السريع في حربها مع الجيش السوداني، لكنها نفت تقديم الدعم لأي من طرفي القتال.

سودان تربيون


انضم لقناة الواتسب


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.