مجموعات نسوية تدعو لمؤتمر يناقش أوضاع المرأة في ظل الحرب
اقترحت مجموعات ومنظمات نسوية قيام مؤتمر عام يناقش اوضاع المرأة في ظل الحرب التي تدور رحاها في السودان، في محاولة للفت نظر دول العالم للانتهاكات التي لحقت بهن.
وشرع الاتحاد الاوربي في لقاءات مع عدد من المجموعات والمنظمات النسوية بغرض الاطلاع على رؤى النساء وتأثرهم بالحرب التي تدور في السودان منذ عام مطالبا بصياغة توصيات مكتوبة ترفع لاحقا لجهة الاختصاص.
وعقدت مندوبة الاتحاد الاوربي د. امينة الرشيد اجتماعات اسفيرية اواخر مارس مع ممثلات التنظيمات التي تعمل في دارفور واعضاء حملة “نساء ضد الظلم “و”متحالفات ضد العنف والانتهاكات الإنسانية” كل على حده.
وقالت امينة الرشيد إن الاتحاد الاوربي يتبنى خطة فاعلة ومؤثرة لدعم السودان سياسيا وهذا مؤشر بانه يجهز لانتهاء الحرب بالمنطقة ويرمي للوصول لنقاط التقاء بين المجموعات السياسية والمدنية وتحقيق اهداف ثورة ديسمبر وتكوين حكومة مدنية موضحة ان الاتحاد يتبصر كيف يدعم الشعب السوداني ماديا ومعنويا مؤكدة انه لم يقدم أي نوع من الدعم المادي طوال فترة الحرب.
واوصت الرشيد خلال هذه اللقاءات، النساء بضرورة رفع الصوت عاليا قويا لتسمع المجتمع الدولي والتحدث عن معاناتها في ظل الحرب.
وامنت امينة اقامة مؤتمر نسوى شامل يراعي التنوع الجغرافي والثقافي ويعكس الانتهاكات الانسانية التي طالت النساء اثناء الحرب ويرفع صوتها عاليا لوقف الحرب وتحقيق السلام كما اثنت على مقترح نسوى بأهمية تكوين منصة نسوية تبرز قضايا المرأة السودانية
وبالمقابل شملت التوصيات المبدئية للمجموعات والمنظمات النسوية في لقاءاهم مع مندوبة الاتحاد الاوربي ضرورة ايقاف الحرب وفتح ممرات امنة لإيصال الاغاثة للمتضررين من ويلات الحرب التنسيق مع المجموعات النسوية لتوحيد الخطاب حماية المدافعات عن حقوق النساء والعاملات في مناطق النزاع بجانب اشراك النساء في محاولات وقف الحرب وفي مناصب اخذ القرار
واقترحت المجموعات النسوية عقد مؤتمر نسوي وانشاء منصة نسوية لطرح اجندة المرأة والالتفاف حولها ومساعدة النساء لجمع وتوثيق الانتهاكات التي طالتهن بمختلف اشكالها بالتركيز على جرائم العنف الجنسي والخطف القسري بالإضافة الى رفع قدرات المرأة عبر التدريب لعمل تشبيك يحقق الاجندة النسوية.
وطالبت المجموعات النسوية ايضا بقيام تيار نسوي قوي يعمل على وقف الحرب واحلال السلام وتكوين البة للتنسيق بين المجموعات النسوية والاتحاد الاوربي بجانب اشراك النساء في توزيع المساعدات الانسانية والاهتمام بالشابات وتمكينهم من المشاركة في النشاط النسوي في كل صوره
وأشارت امينة الى صمت المجتمع الدولي تجاه الازمة في السودان وضعف في التمويل والاعانات وان ما تم من مساهمات لا يتناسب مع مستوى الدمار وافرازات الحرب في السودان.
سودان تربيون