الفساد في سودانير.. كيف بدأ والي ماذا إنتهى “1”

كتب:النجيب عبدالعظيم

عندما قام انقلاب المخلوع عمر البشير في 1989 وجد شركة الخطوط الجوية لديها 14 طائرة ورصيد فى البنوك حوالى 800 مليون جنيه بالقديم ووجدوا مديونية الشركه المطلوبة من القصر الرئاسي والقوات المسلحة حوالى800 مليون جنيه بالقديم وكان الدولار يعادل تقريبا 6 جنيهات.

وأذكر أن بنك النيلين قد طلب قرضا من الشركه لدعم السيولة النقدية بمبلغ 50 مليون جنيه وكان رصيد الشركة يبلغ 400 مليون جنيه لدى هذا البنك وحده، وكان هذا وضع الشركه المالى، ولأن الوضع المالى للدولة كان صعبا لم تستطيع الاستفاده منه لتطوير الأسطول المتهالك من طائرات البوينج ولذلك لجأت الإدارة آنذاك إلى الإتصال بشركة الايربص لتحديث الأسطول بتمويل ذاتى وبضمان من بنك بلجيكي وفعلا تم تأجير طائرتين من طراز الايربص300/600 ثم تبعها لشراء طائرة ايرباص 320.

كما ذكرنا أن أسطول الشركه شهد مع بداية التسعينات انضمام طائرتى الايربص300/600 وطائرة الايربص 320 بجانب طائرتى الفوكرز 50 وطائرتى البوينج 737 وطائرتى 707 تعملان فى الشحن الجوى تم التخلص من طائرتى الفوكرز 50 ببيعهما واحده خردة والثانيه صالحة للعمل بمبلغ 3 مليون دولار علما بأن قيمتها تبلغ 30 مليون دولار بحجة عدم ملائمة الطقس واستهلاك المحركات.

مع العلم أن هذه الطائرات ظلت تعمل بكل كفاءة فى شركة ميداير التى كان يملكها المرحوم حمدى كما أن نصرالدين استأجر طائرتين للعمل بعد محاولة اغتيال الرئيس الراحل محمد حسني مبارك ولأسباب سياسية تم فرض عقوبات على سودانير التي تعرضت للحظر الجائر لفترة تزيد عن 20 عاما ونصحت شركة الايربص بخروج طائرة الايربص 320 من السودان لأنها لازالت مرهونه لها وتم تأجيرها لاوكرانيا لمدة ثلاثة سنوات على يتم دفع الأقساط لسودانير حوالى 50 الف دولار شهريا.

أما طائرة الايربص 320 والتى استاجرتها اوكرانيا بعد إنتهاء العقد فقد ذهب وفد إلى أوكرانيا وتم التفاوض على بيعها علما بأنها أصبحت مملوكه للشركه بعد سداد الأقساط المستحقة، لا تسأل لماذا أنه الفساد، وتم استئجار طائرة ايربص300/600 بى 4 وهى من أقدم الطرازات لدرجة أن الشركه عجزت عن الحصول على محرك واحد لها حتي أن شركة لوفتهانزا والتى تعاقدت معها الشركة لم تستطيع ايجاد محرك وتمت إعادتها إلى مالكها فى لندن ودفعت الشركة غرامه مقابل ذلك هذه كل حصيلة بيع طائرتى الفوكرز 50 والايربص320 والى الحلقه القادمه فى كشف المزيد من الفساد بسودانير خلال العقود الثلاثة الماضية.

طيران بلدنا


انضم لقناة الواتسب


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.