ما حكم تلبية الدعوة إلى الوليمة للعائد من الحج؟

ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية مفاده: ما حكم تلبية الدعوة إلى وليمة للعائد من الحج؟ إذ ذكر السائل أن أحد جيرانه عاد من الحج بسلامة الله ويرغب في إقامة وليمة بهذه المناسبة، وقد دعاه لحضورها. ويسأل السائل عن حكم تلبية هذه الدعوة، وهل عليه حرج إذا لم يحضر؟

أجابت دار الإفتاء بأن تلبية دعوة الجار العائد من الحج إلى مأدبة الطعام، المعروفة بـ “النقيعة”، مستحبة. وذلك لما في ذلك من بر وصلة، ومشاركة في فرحة أداء الركن الأكبر من أركان الإسلام، وإدخال السرور على قلبه، وكل ذلك مما ندبت إليه الشريعة ورغَّبت فيه ورتَّبت عليه الثواب. وأكدت الإفتاء أنه لا حرج على السائل إذا تخلف عن تلبية الدعوة.

كما أوضحت الإفتاء أن الشرع حث على تلبية الدعوات إلى الولائم وبيان ثواب ذلك، مشيرة إلى أهمية مثل هذه المناسبات في تعزيز الروابط الاجتماعية وإدخال الفرح على الناس.

قد حثَّ الشرع الشريف على تلبية الدعوة إلى الولائم وإجابة الداعي؛ فعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِذَا دُعِيَ أَحَدُكُمْ إِلَى الْوَلِيمَةِ، فَلْيُجِبْ» أخرجه البخاري ومسلم واللفظ له.

وعن جابر رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِذَا دُعِيَ أَحَدُكُمْ إِلَى طَعَامٍ، فَلْيُجِبْ، فَإِنْ شَاءَ طَعِمَ، وَإِنْ شَاءَ تَرَكَ» أخرجه مسلم في “الصحيح” واللفظ له، والإمام أحمد في “المسند”.

وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يقول: «إِذَا دَعَا أَحَدُكُمْ أَخَاهُ، فَلْيُجِبْ عُرْسًا كَانَ أَوْ نَحْوَهُ» أخرجه مسلم في “الصحيح”.

جريدة الدستور


انضم لقناة الواتسب


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.