120 رحلة أسبوعياً بمطار بورتسودان شرقي السودان
يُمكن التأكيد على أن مطار بورتسودان نجح حتى الآن في التغلُب على الظروف وأدى دوره بمستوى عالٍ قياساً على إمكانياته التي كانت تناسب مطار يشهد حركة جوية محدودة لاتتجاوز الرحلتين في اليوم وهو ذات الغرض الذي تم إنشاؤه من أجله في بداية عقد التسعينيات من القرن الماضي.
وقبل اندلاع الحرب في السودان كانت الرحلات الأسبوعية التي يستقبلها المطار لاتتجاوز العشرين رحلة في أعلى المعدلات، غير أنه عقب الخامس عشر من أبريل العام الماضي شهد إرتفاع كبير في مُعدل الرحلات التي بدأت بكثافة في الأسبوع الأول للحرب برحلات الاجلاء التي تجاوزت 110 رحلة ثم بعدها رحلات المساعدات الإنسانية إلى أن بدأت حركة الطيران التجاري في السادس من مايو بتسيير رحلات إلى جدة السعودية.
وبعد ذلك مضى معدل الرحلات في إرتفاع إلى أن وصل أخيراً متوسطه الي 17 رحلة في اليوم وهذا يعني حدوث زيادة كبيرة من 20 رحلة في الأسبوع سابقا إلى 120 رحلة هذا بخلاف الرحلات غير المجدولة ، وهو رقم استناداً على إمكانيات المطار البسيطة يعتبر كبيرا، غير أن كلمة السر في قهر الظروف والتعامل بما هو متاح تمثّلت في امتلاك السودان كوادر مؤهلة في عمل المطارات وهذا ما اثبتته التجربة.
ورغم أن مطار بورتسودان لم يشهد طوال عام وأشهر تحديثات جوهرية في الصالات وموقف الطائرات وغيرها من مرافق إلا أنه تمكن من الصمود في وجه معدل التشغيل المرتفع وهو أمر يُحسب لمنسوبيه ولشركة مطارات السودان.
رئيس التحرير
طيران بلدنا