مسؤول أميركي يطالب الخرطوم بأدلة تثبت مقاطعتها كوريا الشمالية
طلب مسؤول أميركي من الخرطوم تقديم أدلة على إنهاء أي علاقة لها مع كوريا الشمالية قبل بدء مرحلة ثانية من الحوار بين البلدين تتعلق بإزالة السودان عن القائمة الأميركية الخاصة بالدول الراعية للإرهاب.
ويزور وفد من الكونغرس الأميركي الخرطوم حاليا، كما أجرى مساعد وزير الخزانة الأميركي مارشال بلينغسلي مباحثات مع مسؤولي الحكومة السودانية أخيرا.
ورفعت واشنطن في أكتوبر الفائت عقاوبات إقتصادية قاسية عن السودان استمرت 20 عاما، لكنها ما زالت تبقي عليه ضمن قائمة الدول الراعية للإرهاب.
ونقلت فرانس برس عن مسؤول أميركي كبير ـ طلب عدم الكشف عن اسمه، قوله إن على السودان إنهاء أي علاقة تجارية مع كوريا الشمالية قبل بدء مفاوضات لإزالة اسمه عن قائمة الإرهاب.
وقال المسؤول: “من المهم قبل أي شيء وقف أية علاقات تجارية مع كوريا الشمالية، لا تعاملات بعد الآن، نقطة على السطر.. أعطونا الدليل أنكم أوقفتم ذلك فعلياً، هذا ما يجب أن يقوموا به”.
وذكر “عليهم تحقيق تقدم بشأن القلق المرتبط بلائحة الدول الراعية للإرهاب لإفساح الطريق من أجل التعامل مع جميع المشكلات المالية وتلك المتعلقة بالديون التي يواجهونها”.
وأضاف المسؤول الأميركي أن رفع العقوبات يمكن المصارف السودانية حاليا من إقامة علاقات مصرفية مع الولايات المتحدة.
لكنه أوضح أن المصارف الأميركية ستقرر من جهتها ما إذا كانت ستتعامل مع البنوك السودانية بناءً على معطيات من بينها إن كان السودان لا يزال على لائحة الدول الراعية للإرهاب، أو مدى فعالية الخرطوم في منع غسل الأموال. وزاد: “لكن بإمكاني القول إن الباب مفتوح الآن. هناك فرصة لإعادة العلاقات المصرفية”.
ويعيق بقاء السودان ضمن قائمة الدول الراعية للإرهاب، المعاملات البنكية مع الخارج، وإعفاء دين خارجي ثقيل تجاوز الـ 50 مليار دولار.
وأفاد السودان أكثر من مرة بقطع علاقته مع بيونغ يانغ، لكن واشنطن ما تزال تطالبه بإعطاء ضمانة كافية بذلك ووقف أي علاقات تجارية له معها.
وأكدت وزارة الخارجية السودانية في بيان الأحد الماضي عدم وجود أي تعاملات للسودان مع كوريا الشمالية سواء كانت في القطاعات المشمولة بالعقوبات أو أي قطاعات أخرى.
ولا توجد علاقات دبلوماسية بين السودان وكوريا الشمالية، لكن، ووفقا لفرانس برس، فإن منظمات حقوقية تؤكد تعاونا عسكريا بين البلدين.
ويسعى السودان في حوار مع واشنطن لسحب اسمه من قائمة الدول الراعية للإرهاب حتى يتمكن من إزالة القيود الإقتصادية، حيث تشترط الولايات المتحدة عدة مطلوبات من بينها قطع العلاقات مع كوريا الشمالية.
سودان تربيون