خليل محمد سليمان : عودة الإعدام بالخازوق في القرن الحادي والعشرين

يعتبر الخازوق من ابشع وسائل الإعدام والتعذيب في العصور الوسطي.. حيث يتم إدخال قطعة من الخشب بفتحة الشرج لتخترق الجسم بفتحة الفم..اول من استخدم هذه الوسيلة البشعة الملك الفارسي داريوس فقام بإعدام 3000 بابلي وهي اول حادثة يشهدها التاريخ..

 

بين القرن الرابع عشر والثامن عشر يعتبر الخازوق هو وسيلة الإعدام في اتحاد الكومنولث البولندي.. وطريقتهم ان يدخل الخازوق من فتحة الشرج ويخرج من اعلي الكتف الايمن حتي لا يصيب الاعضاء الحيوية مثل القلب والرئتين ليظل الضحية معذباً لاطول فترة علي قيد الحياة..

 

في القرن السابع عشر تم إستخدام الخازوق في السويد في إقليم تيراسكانيا الدنماركي وكانت طريقتهم يوضع الخازوق بين الجلد والعمود الفقري ليظل الضحية لمدة خمسة ايام قبل الموت معلقاً علي الخازوق..

في العصر الحديث استخدمه الجيش الفرنسي لأول مرة عندما حكم بالإعدام علي سليمان الحلبي في مصر..

 

واستخدمت الخازوق في الإعدام ايضاً قبائل الزولو في جنوب افريقيا ضد الهاربين من الخدمة العسكرية..

وقامت اليابان بإستخدام الخازوق في إعدام اسرى الحرب العالمية الثانية وكانت خوازيق اليابانيون تخترق الجسم من فتحة الشرج الي الرأس.

آخر عملية تعذيب و إعدام بالخازوق في العالم حدثت في السودان في شهر فبراير 2019 علي يد الرئيس السوداني عمر حسن احمد البشير.. فكانت طريقته اكثر حرفية في ان يدخل الخازوق من الشرج ويهتك الاحشاء الداخلية للضحية دون إحداث اثر لنزيف خارج الجسم ويبقي الضحية اطول فترة علي قيد الحياة ليوم او يومين..

للأسف في السودان لم يستخدم الخازوق ضد متمرد او عدو او هارب من الخدمة العسكرية او ملك خائن.. بل كانت ضد معلم.. ايّ والله معلم يحمل في يده طباشيرة وفي الاخري قلم..

تقبل الله الشهيد المعلم احمد الخير شهيداً في اعلي الجنان وان يلهم اهله الصبر الجميل..

وكان الخازوق السوداني بإسم الدين والله في الارض لتمكين الدولة الرسالية دولة المشروع الحضاري.. دولة الكهنة تجار الدين..

 

 

 

Exit mobile version