في عشية ذكرى دخول القيادة .. “خالد سلك” يروي قصة “صورة” وأسرار لم تُروى من قبل

في عشية الذكرى الأولى لدخول الثوار إلى القيادة العامة للجيش، حكى القيادي بقوى الحرية والتغيير، الامين العام لحزب المؤتمر السوداني ” خالد عمر الأمين” الشهير بـ “خالد سلك”، تفاصيل وأسرار لم تُروى من قبل، بحسب ما نقلت “السوداني الإلكترونية”.

إذ ابتدر حديثه على صفحته بـ” فيسبوك” بقصة صورة قائلاً: جاءت هذه الصورة في وقت كنا نعمل فيه على التعبئة ليوم السادس من ابريل المشهود، استندت استراتيجية تنسيقية قوى الحرية والتغيير عقب اعلانها التوجه نحو القيادة العامة عقب ثلاثة أسابيع في يوم يوافق السادس من ابريل بكل رمزيته، على تحليل سياسي قوامه أن القوات المسلحة السودانية لن تقف بجانب البشير إذا ما وضعها الشعب السوداني في خيار واضح بينه وبين الدكتاتور.

لم تكن لدينا أي اتصالات بالجيش واعتمدنا بصورة كاملة على التعبئة الإعلامية وعلى تحليلنا للجيش وتركيبته الاجتماعية وجاءت هذه الصورة قبل أيام لتثبت لنا أن الرسالة قد وصلت وتم التقاطها وأن احتمالية انحياز الجيش للشعب واردة اذا ما ولينا وجهنا صوب القيادة.

مضيفاً: تشرفت كثيراً بأن أكون أحد أعضاء تنسيقية الحرية والتغيير التي تولت عبء تنظيم وتوحيد الحراك رفقة لجان العمل الميداني والإعلامي ولجان الأحياء. ضمت التنسيقية حينها ود اللمين وقمرية والفاتح حسين (عقب اعتقال الأصم وأحمد ربيع) من المهنيين وشخصي ومبارك اردول (عقب اعتقال محمد فاروق) ومريم المهدي من نداء السودان وصديق فاروق ووجدي صالح وهشام المفتي من قوى الإجماع ومحمد الفكي وعمار القاسم من الاتحادي وبروف معاوية شداد ومدني عباس من التجمع المدني. كانت هذه المجموعة تعمل ٢٤ ساعة في اليوم بين نقاش وترتيب وجدال واتفاق حتى نصل لذلك اليوم.

وقال “سلك”: كنت خارج السودان بتكليف حزبي تحسباً لاعتقال قيادة حزبنا الذي كان حيث اعتقلت بالكامل عدا قلة، وكنت بالخارج مما سهل لي الحركة بما اوتيت وهو جهد المقل مقارنة بتضحيات شعبنا الجسام. في اليوم الموعود اقولها بلا ادعاء .. لم نكن نتوقع أن تصل الجموع إلى محيط القيادة ولم يكن لنا أي تخطيط لاعتصام بل كانت مظاهرة حاشدة في أفضل الأحوال. عند الواحدة تماماً تدفقت الجموع من كل حدب وصوب.

أرسل وجدي صالح لنا تسجيلاً صوتياً يصرخ فيه كالأطفال “وصلنا القيادة … وصلناااااا … ناس كتااااار … وصلناااا” .. حينها دار نقاش بيننا ونحن تحت هول صدمة الوصول ووعد الشعب الذي لم يخلفه .. ما العمل .. في دقائق كان شعبنا قد قرر الاعتصام وقررنا أن نعلنه بييان رسمي في التو والآن.

مردفاً: كان لي عظيم الشرف أن كلفت بهذه المهمة فكتبته في دقائق معدودة (مرفق نسخة البيان في أول تعليق) .. كنت حينها في دبلن في منزل الصديق بسام نصر الدين استعداداً لندوة عقدت هنالك ذات المساء. نشر البيان وسط نقاش بين اعضاء التنسيقية عن كيفية توفير المعينات لاستمرار الاعتصام وجاءت الإجابة من تدفق الدعم الشعبي الفريد الذي خلق أسطورة ستخلد في ذاكرة تاريخنا إلى الأبد.

وختم “سلك” ذكرياته قائلاً: الآن وبعد عام من تلك الأيام الخالدة … علينا أن لا ننسى عظمة ما حققنا .. علينا أن ننظر خلفنا لنرى الجبال التي عبرناها .. اجتزنا بطش نظام ثقيل الآلة الأمنية .. لم ترهبنا سجونه وبنادقه ودباباته .. انتزعنا حريتنا وكرامتنا وأمامنا جبال من الصعاب سنعبرها بوحدتنا وتنظيمنا ووضوح رؤيتنا وبالاتكاء على شعب عظيم ما خاب من اتخذ جانبه

السوداني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.