الطيب مصطفى : الظلم ظلمات يا برهان؟!

ما عدنا ندهش لأن تمارس قحت ابشع انواع العدالة الانتقائية بتجريمها انقلاب الانقاذ دون غيره اكرر دون غيره واعتقال من قاموا به وابقائهم في الحبس، حتى المرضى منهم، لأكثر من عام بدون محاكمة رغم انف القانون الممرغ في التراب، ورغم أنف شعار: (حرية سلام وعدالة) الذي رفعوا به عقائرهم كذبا وخداعا وتدليسا، وكذلك ما عدنا نستغرب ما تفعله نيابة قحت، رائدة العدالة الانتقائية ولجنة ازالة التمكين كيدا وتشفيا ومصادرة حتى للدور التي تأوي أسر المعتقلين ناهيك عن ممتلكاتهم الأخرى، اقول ما عادت تلك الافعال الشيطانية التي تقترفها قيادات قحت بمباركة من المكون العسكري في مجلس السيادة، تثير استغرابنا فقد اعتدنا على ذلك حتى الثمالة، ولكن أن يصدر البرهان قرارا باعتبار الضباط الذين جرى اعدامهم في محاولة رمضان (الانقلابية) عام 1990 شهداء بل وترقيتهم رتبتين فهو مما يثير الضحك قبل أن يثير الرثاء على حال العدالة في بلادنا المنغمسة في الظلم حتى أذنيها!

 

بكل قلبي ادعو لاولئك الضباط بالمغفرة والرحمة من الله الغفور الرحيم، ولا بأس البتة في إعمال قيمة العفو المحمودة عند الله وعند الناس وفي اي قرارات تصدر لرد اعتبار من تراه مظلوما ولكن بشرط .. أن يسري الفعل على الجميع وبمكيال واحد ذلك أن الله توعد المطففين الذين اذا اكتالوا على الناس يستوفون واذا كالوهم او وزنوهم يخسرون، توعدهم ليوم تشخص فيه الأبصار، ويا لهول ذلك اليوم.

بالله عليك يا برهان ما الفرق بين انقلاب وانقلاب، اعني انقلاب الانقاذ الذي تنكل الآن بصانعيه، ومحاولة انقلاب رمضان 1990 الذي تنزل الآن على منفذيه المن والسلوى؟!
ثم اي الانقلابين احتضنك وانعم عليك وعلى رفاقك في المكون العسكري بالرتب العليا والعيش الكريم الى ان تمكنت من وراثته؟!
التاريخ لا يرحم يا برهان ولا خير فينا إن لم نناصحك، والايام دول، ولن تتوقف عن الدوران ، فكما قمت اليوم بتكريم من حاولوا القيام بانقلاب عسكري قبل ثلاثين عاما، سيأتي واقع آخر يرى ما لا ترون.

تذكر ايها القائد، لقد صودرت اراضي المهدي والميرغني ثم اعيدت الى اصحابها بتغير الظرف السياسي، وهكذا هي عجلة التاريخ لا تتوقف عن الدوران.
اقم العدل بمعاييره المعلومة وعندها لن تجد من يستنكف ويستدرك عليك قراراتك، فاذا كنت قد استرضيت اسر اولئك الضباط فقد اغضبت آخرين حجتهم ابلغ وأمضى واخشى أن تكون قد اغضبت الله رب العالمين الذي توعد الظالمين: (وَلَا تَحۡسَبَنَّ ٱللَّهَ غَـٰفِلًا عَمَّا یَعۡمَلُ ٱلظَّـٰلِمُونَۚ إِنَّمَا یُؤَخِّرُهُمۡ لِیَوۡمࣲ تَشۡخَصُ فِیهِ ٱلۡأَبۡصَـٰرُ).
بالله عليك هل ادل على الظلم والخروج على الخلق والتقاليد السودانية السمحة من سجن السيدة وداد بابكر (والدنيا قبايل عيد) والاصرار على حبسها ورفض اطلاق سراحها حتى بالضمان ، لا لسبب إلا لأنها زوجة قائدك السابق عمر البشير ؟!

 

الانتباهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.