هاجر سليمان تكتب: لا.. لتأسيس جهاز أمن داخلي .. لقد أنذرتكم !!

الآن تحبس الخرطوم أنفاسها استعداداً لاستقبال بعثة القوات الأممية (يونيتامس) حيث بدأ العد التنازلي لوصول تلك القوات الخرطوم وتسلم مهامها ، والتي أبرزها دعم ومراقبة التحول السلمي للسلطة ،علماً بأن تلك القوات ستأتي بطلب خاص من رئيس الوزراء د. عبدالله حمدوك دفع به بخطاب رسمي للأمم المتحدة .

تلك القوات ستعمل على الرقابة وحشر أنفها في العمل السياسي دعماً للتحول الديمقراطي وستقدم الدعم متى ماطلب منها ، وطالما أن هذا هو دورها فلماذا يطالب مناع وبعض القحاتة بأنشاء جهاز للأمن للداخلي يوازي جهاز الأمن والمخابرات الوطني بحجج واهية وباطلة ترتكز على ان (٩٩%) من أوامر القبض لم تنفذها الأجهزة الأمنية وهذا حديث مغلوط ومجاف  للحقيقة والحقائق التي يجهلها مناع وعدد كبير من القحاتة المتشددين نعم متشددين والمتشددين من القحاتة ديل طبعاً بعضهم ليسوا سوى كيزان لفظتهم حكومة الإنقاذ في أواخر عهدها فقرروا اللحاق بركب الثورة عسى ولعل يجدوا لهم مأوى وبالفعل وجدوا مقاعد لهم في حكومة قحت و(الطشاش في بلد العمى شوف) المهم ما يدعو إليه بعض منسوبي قحت ليس سوى مدعاة لخلق الفتن وليس سوى مدعاة لاستباحة حرمة دماء الناس وإنفاذ أجندات عشوائية فالبلد ليست بحاجة لأي جسم يلعب دور الأمن الداخلي وحديث مناع عن أن الأجهزة النظامية مازالت تتبع للكيزان يدل على فشله وفشل لجانه المنبثقة التي نشرها في كافة مؤسسات الدولة المدنية والنظامية بحجة إزالة التمكين، ما لاتعلمه عزيزي مناع فان جهاز الأمن الوطني جهاز متطور ومتقدم وأن صحب عمله بعض الإخفاقات إبان حكم المعزول فهذا لا يعني بالضرورة وصم مؤسسة كاملة بالكوزنة والجميع لا ينكر الدور الكبير لجهاز الأمن الوطني في حفظ الأمن والسلم الداخلي ورتق النسيج المجتمعي ، والآن الشرطة قدمت عملاً مميزاً فيما يتعلق بعمليات أمن داخلي ورغم إفتقارها للإمكانيات إلا أن التعاون والتكاتف بين الأمن والشرطة كان له دور كبير في حفظ أمن السودان الداخلي .

لا تنسى عزيزي مناع دور الأمن في جمع وتحليل المعلومات وتحديد المخاطر والمهددات واسهامه في الكثير من العمليات وحينما كان الأمن الداخلي بيد جهاز الأمن إبان حكم البشير لم تكن وقتها يحدث مثل التفلتات الأمنية التي شهدتها البلاد مؤخراً من عصابات متفلتة عناصرها أجنبية وعمليات تجنيد من جهات مجهولة تنتحل صفة صناع السلام والكثير من العمليات التي حققها الأمن السوداني ، وأني أرى أن أي حديث عن تشكيل جسم يكون مسئولاً عن عمليات الأمن الداخلي ليس سوى محاولات لتنفيذ أعمال واجندات غير مشروعة أو لا تتسق مع القانون وأني أحذر من هذه الخطوة التي ستجلب مشاكل كارثية ونحن لسنا بحاجة لتشتيت جهود الدولة وإهدار المال العام في تأسيس وتكوين دويلات داخل دولة وأن حدث ذلك فأنا أبشركم بتفشي قانون الغاب .

يا صلاح مناع لا تحدثني عن إمتناع الأجهزة الأمنية عن إنفاذ أوامر القبض حتى لا أحدثك عن الأخطاء التي صاحبت عمل لجانك والتي بات عملها لايخرج عن إطار تصفية الحسابات وحتى أنها لا تسعى لإزالة التمكين بقدر ما أنها تعمل على إنفاذ أجندات محددة لذلك كونه لاتنفذ أوامر قبض فذلك يعود لعدم جديتكم وضعف قضيتكم ولديكم الكثير من القرارات التي لم تنفذ حتى على مستوى مؤسسات معروفة. وسنواصل.

المصدر: الانتباهة أون لاين


انضم لقناة الواتسب


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.