إسحاق أحمد فضل الله يكتب: والحال الآن..
بقلم / إسحاق أحمد فضل الله
وكل ما في الأمر هو أن الأحداث تبلغ حدتها الآن الطرف الأقصى والحدة تجعل الغضب يصل الحد الأقصى
والصادق يموت
وذرات من التشكك تصبح مثل ذرات التراب تحت الجفون
وحديث ابنة الصادق رباح.. عن أن الصادق قال لها إنه يظن أن البعض يسعى لقتله حديث يفجر ما في النفوس
والجديد الآن ليس هو الانفجار… الجديد هو الغضب يبلغ حداً لم يعرفه السودانيون
وجانب من الأمة يطالب بإخراج جثمان الصادق وإعادة التشريح
…..
والغضب الغليان تحته يطلق الآن أسئلة مزدحمة في بيوت الحزب
ومن الأسئلة السؤال عن
من الذي طلب طائرة خاصة من الإمارات لنقل الإمام
ولا دولة… لا الإمارات ولا غيرها.. يتصل بها من يتصل من طرف الشارع يطلب طائرة خاصة فتستجيب… لا بد إذن من أن كبيراً من الحزب هو الذي قام بالاتصال
أو…/ وهذا مخيف/ أن الإمارات تطوعت دون دعوة لنقل الإمام
عندها وبعد وفاة الإمام ما يبقى هو
- إما أن تكون الإمارات هي النبل والإنسانية كلها وأنها بعثت طائرة دون دعوة وأنها حاولت علاج الإمام وأن الأمر أفلت منها
**
إما هذا وإما الافتراض الآخر المروع..
(2)
والبرهان في قطر
والزيارة في ذاتها ليست حدثاً لكن أجواء التوتر الأقصى تجعل للحدث سوقاً من القتال
والسوق / عن زيارة البرهان لقطر/ قال
كل شيء ومنذ شهور كان يحدث عن شيء واحد وما في فمه جملة واحدة ….. انهيار السودان…. انهيار السودان
والشهور الأخيرة زيارات قحت لقادة الإسلاميين كان حديثها خيطه الرئيسي هو….. تعاونوا لنوقف انهيار السودان
والأسابيع الأخيرة أحاديث حميدتي
والعطا وكباشي وغيرهم كانت أحاديث ما فيها هو شعور قوي عندهم بأن.. المرق يطقطق
و… و
وزيارة البرهان لقطر / وضد رغبة الإمارات/ زيارة كانت الجملة الرئيسية فيها تقول للإمارات إن السودان لا تبلغ المجاملة عنده أن ينتحر جوعاً وخراباً إرضاءً للإمارات
الإمارات التي تعطي درهماً وتطلب في مقابله الركوع والسجود
والبرهان كان ذكياً وهو يستخدم الشعور الشعبي الذي يرى تصرفات الإمارات المذلة ليجعل الناس خلفه
وأجواء الزيارة تعني أنه
إن أطلقت قطر يدها فمن يكسب هو السودان
وإن أطلقت الإمارات يدها فمن يكسب هو السودان
وأنه إن تباعدت الإمارات وقطعت الشعرة تلك فإن من يكسب هو السودان
(3)
وحدث
وبعض من الشباب الإسلاميين يقيمون إفطاراً في الساحة
والتمكين تصدر بياناً مهتاجاً الحادية عشرة مساءً ضد (الفلول)
ومواقع قحتية تسخر من التمكين ومن حديثها عن أنهم حفنة… ثم الشعور الواضح عند التمكين بالخوف الواضح من هذه الحفنة
وجهات تحت الليل/ على المواقع تنتبه إلى أنه…. ما دامت جماعة دون قيادة تفعل هذا فإن الأمر له معنى ومعان
وملاحظة أن الشباب الإسلاميين هؤلاء يستخدمون عادة إسلامية سودانية تماماً للاستعراض عادة الخروج بالإفطار للشارع.. ملاحظة تسخر من القحاتة ومن أنهم يقيناً لن يحاولوا الرد بمثلها
لكن الرد الحقيقي جاء يحمل شهادة صدقه معه
الرد جاء من عرمان
وشهادة الصدق سببها ليس هو أنها جاءت من عرمان… الشهادة سببها هو
- أن عرمان كان يقول/ سراً/ للبعض
- ليس طبيعياً أن الحركة الإسلامية وبعد نصف قرن تفرح بشيء مثل إفطار جماعي
وعرمان الذي يسخر من بيان لجنة التمكين يشير إلى شيء ما يدهش فيه هو أنه حديثنا الذي نطلقه مرات في الأسابيع الأخيرة
عرمان يقول إن الحركة الإسلامية تقوم الآن بمراجعات عميقة وواسعة ولها معقباتها
هذا بعض ما قاله عرمان مساء الجمعة … سراً
وبعيداً عن الأسرار… الجماعة الإسلامية مثل ما تقول بعض مراجعاتها الآن هي
إنها جماعة شاملة وإنها تعود للمنشور الأول الذي صدر عام ٤٧
وبعض ما فيه هو أنها جماعة تضم الأخوان… والسنة… والصوفية… وكل من يصلي إلى الكعبة
وعن السودان/ أرضاً… وطبيعة عامة…. وقراءة دقيقة للأحداث الآن في السودان وفي المنطقة/ الجماعة الإسلامية تبلغ في مراجعاتها أنها يمكن أن ترسل شاباً يفتح هاتفه أمام عرمان يسجل رأيه
بل ويمكن أن يزور الإمارات يستمع إلى مدير مخابراتها علناً
وليس سراً
بريد
المهندس رامي….. حياك الله
ولو كنا نملك مالاً لفعلنا إن شاء الله… مثل ما تفعل أنت
ترى كم هم الذين قضيت حاجاتهم حتى الآن؟
قضى الله حاجاتك…
المصدر : الانتباهة