إسحاق أحمد فضل الله يكتب: مقروءاً مع.. (٥)

بقلم / إسحاق أحمد فضل الله


والبشير يظهر في جلسة الثلاثاء بالجلباب الأنيق…. إشارةً إلى أن فترة الحكم الأولى انتهت وإلى أن الزمن يمضي والأشياء تتبدل.

وعلي عثمان في الجلسة يكرر ما قاله أحمد هارون ويرفض المحكمة هذه ويطلب لاهاي مما يعني أن التدبير هو أن يحول الناس قحت من حكومة إلى متهم…

وإلى أن طلب أحمد هارون لم يكن فورة غضب… وأن الأمر مخطط حتى تصبح جهات أخرى هي التي تبدأ الجري والهلع.

الأحداث تقول إن الوقت يمر وأن الأحداث تتبدل

لكن الحدث الأكبر الذي يبدأ الجري هو الحدث الذي ينطلق في الثالث من الشهر القادم.

ذكرى فض الاعتصام.

وتقرير نبيل…

……..

ونبيل الذي يقدم تقريره لحمدوك والبرهان في الثالث من يونيو يجعل البعث يصاب بشيء.

فالبعث ينظر إلى الأمور كلها ويجد أنها تتكشف كلها وأن كل شيء سوف يتبدل.

البعث يجد أن النائب الجديد يفتتح عمله بتكوين نيابة متخصصة لا شأن لها إلا بالتقرير الذي سوف يقدم عن فض الاعتصام.

والذي سوف يقول من هو المتهم.

والشيوعي الأسبوع الأسبق يطلق بياناً يتهم كل الجهات…. عدا الإسلاميين.

والشيوعي يهمس الآن أن التقرير بعض ما فيه هو عملية الشاطئ وما وقع فيها من قتل.

ويقول إن المجلس العسكري كان يطلب من المكون المدني فض اعتصام الشاطئ.

ويطلب من صديق يوسف وسلك ويوسف وخالد فض الاعتصام وأن هؤلاء لا يفعلون شيئاً.

عندها جهة تنطلق ضد الاعتصام والمعتصمون يهربون شرقاً وهناك جهة عسكرية( ليست هي الجيش) تظن أنه هجوم وتطلق النار

وقتلى.

……….

والثالث من يونيو الشيوعي يجمع كل شيء ويرمي به قحت.

المدني والعسكري والتمكين والدعم وكل جهة

والشيوعي سوف يصرخ بأن المجلس العسكري بعد انقضاء فترته لم يعد شرعياً.

(مثلها علي عثمان في المحكمة يقول إن دستور جوبا الذي ينقلب عليه أهله لم يعد شرعياً).

(مثلها قحت التي تنشق عن قحت وتلغي نفسها تصبح جهةً غير شرعية)

(مثلها النائب العام المستقيل يقول إن قحت وكل قراراتها ما عادت شرعية وأنها… محاكم وحكومة تصبح شيئاً لا قيمة لقراراته).

وعدم الشرعية وعدم الحيلة وعدم السلطة التي تدير البلاد يصبح نموذجها هو شوارع يغلقها الناس الآن ويجري فيها تبادل للنيران وقتل ثم لا سلطة…

والناس لا تفهم.

والدولة أيضاً لا تفهم…

وكل جهة تبحث عن الفهم وكل جهة تشعر أن الفهم مخيف .

والخوف يجعل الدولة / إعلامها الرسمي/ يتجاهل زيارة قطر للخرطوم.

مع أن الزيارة هذه هي الحدث الذي يحول كل شيء

فبعض محدث هو أن قطر( تتكفل) للسودان بكل شيء

وكل جهة تبحث الآن لاهثة عن( كل شيء) هذه ومعناها وإعرابها.

وبعض من يبحث هو البعث.

والبعض بعض من تمرسوا بعمل المخابرات يلاحظون شيئاً صغيراً هو كل شيء

يلاحظون أن الوزير القطري يعطي الإعلام الأبله وجبته صور وابتسامات وجمل معلبة.

بعدها الوزير يبتعد والحكومة معه عن مقاعدهم/ ربما بعيداً عن ميكروفونات مغروسة/ ثم حديث هناك هو الحديث الحقيقي.

والبحث عن الحقيقة يصبح مسرحية.

كوميدية

فالبعث الذي يبحث عن القيادي الإسلامي الذي اجتمع به وزير قطر سراً…. والذي أشرنا إليه أمس…. يجعل زعيماً بعثياً ينهال بالشتائم على جهاز مخابراته حين يفشل الجهاز في معرفة شيء.

قال: الإسلاميون أسلوبهم هو أنهم يجعلون الوزير وأمثاله شيئاً لجذب الأنظار بعيداً عن الوفد الحقيقي… الوفد الذي هو ما يحمل كل شيء.

المتحدث عن الأسلوب هذا يقول

الوفد الحقيقي يبقى داخل الطائرة ربما لساعة بعد هبوط الوفد الرسمي…. حتى إذا خلا المطار هبط لتأخذه عربات معينة إلى حيث لا يعلم أحد.

……..

والحديث هناك يذهب إلى ألف حديث.

وإلى أن القائد القادم للقوات المسلحة كان هو زميل السنهوري قائد البعث في العراق.

والحديث يذهب إلى جهاز الأمن الجديد.. وإلى فلانة وفلان.

لكن الحديث يعود إلى أن

قطر والإسلاميين ومشاريع ضخمة تدعمها قطر وإلى أن قطر تقول إنها تدعم السودان كله وليس دارفور… وأن الأرض تحرث للانتخابات وأن العالم نفسه يدعو للانتخابات في السودان قالوا

العرس تم والحمل سوف يظهر قريباً ونحنا ما جايبين خبر.

المصدر : الانتباهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.