إسحاق أحمد فضل الله يكتب: الذي أراد أن يغيظ زوجته….
بقلم / إسحاق أحمد فضل الله
وحمدوك يجعل عرمان مستشاراً له حتى يغيظ الإسلاميين…. ويشير إلى سياساته القادمة.
حمدوك يجعل عرمان عصا يضرب بها الإسلاميين.
وعرمان يجعل حمدوك عصا يضرب بها جهات وجهات.
وعرمان المستشار أول أعماله كان هو… المبادرة.
وفي المبادرة عرمان (يجمع) السودان كله حول حمدوك…
ليجعل السودان كله وفي ساعة واحدة يعلن رفضه لحمدوك.
- ومناوي يرفض…. ثم يعلن.. أنه
- لن يقودنا عرمان..
ويبتعد عن حمدوك.
وهذا بدقة هو ما يريده عرمان.
و(تِرك) يرفض ويقول لن يقودنا عرمان..
ويبتعد عن حمدوك.
وهذا ما كان يريده عرمان.
ومناوي بشهادة قحت هو من يقود الغرب.
وتِرك…. بتصرفات قحت هو من يقود الشرق.
ودقلل ليس آخر من يستقيل ويبتعد.
ومن لا يبتعد (بالذوق) يدبر له عرمان ما يبعده.
فاللجنة فيها مريم… حزب الأمة.
ولضرب حزب الأمة حتى يباعد حمدوك… عرمان يطلق أمس لجنة تدخل وزارة الخارجية للتحقيق في الأحداث هناك.
لجنة للتحقيق مع أن مريم أطلقت لجنة للمهمة ذاتها.
عندها لجنة عرمان تصبح رسالة مفهومة…. فهمها أهل الحزب.
وأهل الحزب يجدون ويقولون لمريم وللآخرين إن
لجنة عرمان تتخطى وتلغي لجنة مريم. ليقول عرمان لحزب الأمة إنه هو من يقود حزب الأمة وكل حزب.
- والصرخة المروعة في داخل الأمة تقول
- بعد الإمام الهادي الذي يقتله الشيوعي.
يصبح عرمان هو الآن من يقود الحزب؟.
بعضهم انفجر باكياً.
لكن الانفجار هذا بكل أشكاله هو ما يريده عرمان.
فما يريده عرمان هو أن يبتعد الجميع عن حمدوك.
قبلها الرجل لا يكتفي بأن يجعل (مايفعله) هو ما يطرد الناس بعيداً عن حمدوك…. عرمان يجعل (ما يتركه) يقود إلى الطرد ذاته.
عرمان يتجاهل الجيش…
والجيش الذي ليس جيشاً لحزب يتجاهل الأمر.
لكن الجيش يستحيل عليه أن يتجاهل ما هو قادم.
وما هو قادم هو أن اللجنة هذه/ التي لا لوائحها ولا خطتها ولا حدودها القانونية/ هي لجنة لا يشك أحد في أنها سوف تتناول كل شيء.
وتعيد تشكيله.
وبعض ما سوف تعيد اللجنة هذه تشكيله هو الجيش.
وجهاز الأمن.
وهكذا يصبح عرمان هو من يقود السودان…
يقود السودان منفرداً بحمدوك.
بعد أن نجح في جعل حمدوك ينفرد بعيداً عن السودان شعباً وجيشاً و… ديناً.
- المشهد كله… مشهد حمدوك وما فعله (تعيين عرمان مستشاراً) مشهد يجعل المواطنين الآن ينظرون إلى حمدوك الذي يعين عرمان ليضرب الإسلاميين ويستعيدون النكتة القديمة التي تقول عمن يفعل مثلها إنه.
- كالذي أراد أن يغيظ زوجته فخصى نفسه…
الانتباهة