إسحاق أحمد فضل الله يكتب: والقهوة.. والشجرة
بقلم / إسحاق أحمد فضل الله
وقبل خمس سنوات نجلس للقهوة تحت شجرة خلف مستشفى رويال كير لحظات ونشعر أن المقاعد تقترب منا وتحية عابرة ثم تحية تعني دعوة للحديث والمقاعد تقترب ونجد أننا ننغمس في المقاعد وفي الجدال
يومها نكتب عن قهوة الشجرة
وننساها ونجلس الأيام الماضية هناك
ولحظات ونجد أن المشهد يتكرر
والمقاعد تأتي بالأسلوب ذاته والجدال/ الذي لم يكن نقاشاً بل جدالاً غاضباً/ يتكرر
وأنه يجمع كل شيء
يجمع ميازيب العقل وميازيب النفوس
قال في حدة ساخرة: –
الكيزان…. ترفضون كل شيء غير المنطق الإسلامي أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين..
ونقول بهدوء شيخ في السادسة والسبعين
:- لا… ولا نحن نقبل أن يرغمنا أحد حتى نكون كافرين… هذه هي الحكاية كلها
لكن ما نتجنب وقوعه يقع والحديث الذي يشبه الصراخ ينطلق من كل جهة وعن كل شيء ونجد أن من يصرخ هو المشاعر وليس العقول
قال هذا : – يا شيخ… ما الذي يجري الآن..
صاح آخر: – هل قوش هو من صنع هذا
وصرخته تجعلنا نستعيد في ذاكرتنا الحديث الذي يزدحم الآن عن قوش
وآخر يصيح ويلعن قوش
وآخر يصيح: – هل هو من صنع ابن عوف؟
وصرخات ما يجمع بينها هو أنها كلها ما يشغلها هو الأسماء والقيادة والمرحلة القادمة
ونجد أن ما يقال هنا وما يقال في كل مكان الآن هو البحث عن بديل…. أي بديل….لقحت وللقيادة
وذاكرتنا تستعيد أن قحت تجتمع أخيراً سراً للبحث عن مخرج وتجد أن المخرج هو… الانتخابات
وأن لقاء الأحزاب الدموية الشهر الماضي والذي ينتهي إلى بحث ( ما بعد الانتخابات والسقوط المحتم) هو لقاء يعني البحث عن مخرج
وأن لقاء التمكين في قاعة الصداقة وصناعة (تحالفات) هو شعور بأن الأمر يصل إلى البحث عن مخرج
و.. و
والجهات هذه ما يميزها هو أنها جهات لها إعلام وصوت بينما الناس يحملون الشعور ذاته شعور البحث عن مخرج دون صوت
والشعور هذا عند العامة ما يرسمه هو ازدحام المواقع الآن بالحديث عن قوش وابن عوف والبرهان وغندور و… و… مما يعني أن البحث عن مخرج يتجاوز مرحلة الحديث عن التغيير/ يكون أو لا يكون/ إلى مرحلة البديل ومن هو..
الشعور بكل شيء هو الآن عند كل أحد
(شعور أن مرحلة التغيير تصل الآن إلى كل أحد)
وإجماع على هذا
وما ليس إجماعاً هو
تغيير ولكن كيف..
وكيف تعني خطة وأسماء تستطيع تنفيذ الخطة
والأسماء هي ما سوف يزدحم في الأيام والمرحلة القادمة
الانتباهة